الرياضة

روزنامة النشاط الكروي متعثرة والتعديلات بدأت

على ما يبدو أنه مقدّر على كرتنا ألا تحظى بروزنامة نشاط ثابتة وواضحة أسوة بغير اتحادات، وربما الضرورات تجعل من الروزنامة عرضة للتغيير الدائم، وحتماً الضرورات مالية، حيث تقف لجنة المسابقات أمام العجز المالي لأنديتنا فتعمل على تخفيف النشاط وتخفيف القيود حتى لا تتكلف هذه الأندية ما لا تطيق من مصروف.

وبناءً عليه فقد وافقت لجنة المسابقات على توزيع أندية الدرجة الأولى على أربع مجموعات كما كان معمولاً به سابقاً من دون زيادة أو نقصان، ووزعت أندية شباب الأولى إلى خمس مجموعات: ثلاث شمالية ومجموعتان جنوبيتان، وإذا علمنا أن عدد فرق الشباب في الدرجة الأولى 21 فريقاً فهذا يعني أن كل مجموعة لن تضم أكثر من أربعة فرق! وتم تأجيل موعد انطلاق هذا الدوري إلى 23 تشرين الأول المقبل. كذلك أجّل انطلاق دوري السيدات إلى 24 الشهر المقبل بعد أن كان مقرراً أن ينطلق مطلع الشهر المقبل.

هذه الإجراءات جاءت لتواكب الوضع المالي لهذه الأندية، لكن من الناحية الفنية فإنها لا تواكب التطور المفترض لكرة القدم، فأي فائدة سيجنيها لاعب سيلعب طوال الموسم مباريات تعدّ على أصابع اليد، وهذا الكلام يخص فرق الرجال والشباب معاً في الدرجة الأولى وكذلك في الثانية.

الحل يكمن في تخفيض عدد أندية الدرجة الأولى، فمن لا يستطيع المشاركة الفاعلة عليه أن يكون في عداد دوري الدرجة الثانية الذي يلعب على مستوى المحافظة، و(على قد بساطك مد رجليك).

بمثل هذه القرارات الارتجالية لا يمكن أن تتطور كرة القدم، فوجود أي فريق في أي درجة من درجات الدوري ليس شرفياً، ويجب أن يكون فاعلاً ومنافساً وأن يسهم بتطوير كرة القدم، إذ إن كرة القدم لعبة جماعية تتطلب دعماً ومشاركة من كل أطراف اللعبة لتساهم بتطوير كرة القدم وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم.

أخيراً نسأل: ماذا أتحفنا الاتحاد الكروي الجديد إن لم يكن قادراً على تصحيح مسيرة من سبقوه؟

 

ناصر النجار- «الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock