روسيا تدعو الغرب لدعم سورية وعدم تسييس ملف المساعدات

في وقت دعت فيه منظمة الصليب الأحمر إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، أكدت روسيا أن العقوبات التي تفرضها أميركا ودول أوروبية تعرقل جهود سورية في مكافحة وباء كورونا، منتقدة تصرفات بعض هذه الدول التي تسعى للحؤول دون التوصل لحل سلمي للأزمة فيها.

ونقلت وكالة «سانا» للأنباء اليوم الأربعاء، عن مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف تأكيده خلال منتدى «فالداي» الدولي للحوار عبر تقنية الفيديو والذي جاء تحت عنوان «التصدي لفيروس كوفيد 19 في ظروف النزاع المسلح.. التجربة السورية»، أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أميركا ودول في الاتحاد الأوروبي ضد سورية تعرقل جهودها في مكافحة كوفيد 19 وتعيق إيصال المساعدات إلى المحتاجين.

ودعا غاتيلوف الدبلوماسيين الغربيين إلى الامتناع عن تسييس هذا الملف وتقديم الدعم لسورية في هذه الجهود وعدم حصر هذه المساعدات بالمناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون.

وأشاد غاتيلوف بالجهود التي تبذلها سورية واستجابتها السريعة والمواقف الجدية التي اتخذتها للحؤول دون انتشار الوباء ومنها فتح المختبرات والمشافي وأماكن للحجر الصحي في كل المحافظات السورية، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أشادت بفعالية هذه الجهود في وقت تتصدى فيه لجرائم الإرهابيين على مدى السنوات الماضية التي عمدت إلى تدمير المنشآت الصحية بشكل ممنهج.

وجدد غاتيلوف التأكيد على دعم بلاده للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، منتقداً بذات الوقت تصرفات بعض الدول الغربية الساعية إلى تقويض جهود التوصل لحل سلمي للأزمة فيها.

المدير الإقليمي لنشاط منظمة الصليب الأحمر الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقية فابريشيو كاربوني، من جهته أكد تأييد المنظمة الأممية للخطوات الهادفة إلى تعزيز موقف سورية في مكافحة وباء كورونا وتحقيق الاستقرار الصحي فيها.

بدوره رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولية في سورية فيليب ألكسندر سبوري أشار إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية تؤثر سلباً في الوضع الصحي للشعب السوري، داعياً إلى رفعها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والمضي قدماً نحو الأمام في سورية.

وحذّر سبوري من أن العديد من المنظمات والمؤسسات الإنتاجية لا تستطيع العمل بسبب هذه العقوبات.

وكالات