سوريةسياسة

زحلاوي: “كورونا”وضع العالم أمام مأزق فريد ونظام عالمي جديد سينشأ بعده

اعتبر الأب الياس زحلاوي، أن فيروس “كورونا” وضع العالم كلّه أمام مأزق فريد، أشبه بكابوس الموت الأكيد والسريع الجاثم على رأس كل إنسان على وجه الأرض وراى أنّ نظامًا عالميًّا جديدًا سينشأ حتمًا في أعقاب انتشار هذا الوباء وسيغيّر مسار البشرية كلّهاعلى نحو تامّ.

زحلاوي وفي رسالة كتبها حول انشغال الكون من جراء ما يفعله “كورونا” بالبشرية والدول، وتلقت “الوطن” نسخة منها، أكد أنّ المأزق الأكبر الذي تواجهه البشرية هو ب”البقاء اللائق”.

وقال: “بورك هذا اليوم، الذي بات فيه جميع الناس، بفضل هذا الـفيروس، من أقواهم إلى أضعفهم، ومن أغناهم إلى أفقرهم، يقبعون مرتعدين في قصورهم أو في مزارعهم أو في بيوتهم أو في أكواخهم، أو تحت جسور الأنهار، أو فوق فوّهات أنفاق المترو أو في العراء المطلق وقد تساوَوا كلّهم في خوفهم من الموت!”.

ودعا زحلاوي العالم بأسره، إلى أن يتّخذ من “كورونا” معلَماً فاصلاً على مستوى البشريّة كلّها، وخصوصا أنّ العالمَ كلّه بات أمام خيارين: إمّا السعي السريع والصادق، من أجل إيجاد نظامٍ عالمي جديد يضمن الأمن والعدالة والسلام للجميع، وإمّا الفناء التامّ عاجلاً أو آجلاً.

وتطرّق زحلاوي إلى ما مرّ على سورية من مؤامرات كونية خلال التسع سنين الماضية، مشيرا إلى أنه تبيّن للمتابعين طوال السنوات الكثيرة التي سبقت الحرب على سورية وخلال هذه الحرب، أنّنا “لم نكن وحدنا في معاناتنا لأنّ الله معنا”.

وأضاف: “أقولها جازماً، لقد تبيّن لنا على نحوٍ قاطعٍ أنّنا في سورية، لم نكن وحدَنا، لقد كان الله معنا يوم كان زعماء الغرب وجميع أجرائهم يتغنّون سُكارى بثقتهم التامّة، بسقوط سورية الوشيك، بين ليلة وضحاها!”.

وشدد زحلاوي على انه “لم يعد ثمّة من خيار أمام البشرية اليوم، سوى قيامة نظام عالمي جديد، بدأ بصلب سورية”، متسائلا: أوَليس في ما يجري اليوم على نطاق العالم، بسبب “كورونا” تباشير نهوض عالم جديد؟

ولفت زحلاوي إلى أن الغرب المدجّج بالسلاح والغارق في بحور المال والمهووس بالسيطرة المطلقة على الأرض ينهار في عجزه الطبي الفاضح عن مواجهة فيروس يحصد أبناءه بالآلاف، فيما البلدان “الملعونة”، مثل الصين وروسيا وكوبا، تواجه الـﭭيروس إيّاه وتنتصر عليه بل هي تهبّ لمساعدة الدول الغربية المتجبّرة!.

واختتم زحلاوي رسالته بالقول: “أجل إنّ نظامًا عالميًّا جديدًا سينشأ حتمًا في أعقاب انتشار وباء “كورونا”، وسيغيّر مسار البشرية كلّها،على نحو تامّ، تخلّصًا من ظلم سابق، مزمن وشامل، وتحاشيًا لكارثة نووية قادمة!”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock