محلي

زراعة الكلية مجانية في المشافي العامة و120 ألف دولار في الأردن

كشفت المديرة العامة لمشفى الكلية الجراحي بدمشق رانية الديراني أن عدد عمليات الزراعة خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 19 عملية، في حين بلغ عدد العمليات خلال العام الماضي 60 عملية زرع، مؤكدة استمرار عمليات زراعة الكلية بتطور تقني كبير يحاكي عمليات الزراعة العالمية إذ تجاوزت نسبة النجاح في عمليات الزراعة 98 بالمئة.

جاء ذلك في حوار خاص مع «الوطن» تحدثت فيه عن التطور الطبي في أداء الهيئة والتوسع في الأقسام والتجهيزات الحديثة ونسب الخدمة المجانية وتعويض الفاقد في الكوادر وتنوع الخدمات التي تقدم في الهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي في دمشق.

* خلال الأزمة هل شهد الخط البياني في واقع بناء المشفى الكلية تصاعداً أم تراجعاً أم بقي الواقع على حاله؟

** المشفى قبل الأزمة كان عبارة عن مبنى وحيد يقدم الخدمات الممكنة لمرضى الكلية في إطار معين وإمكانيات محددة، والآن تمت إضافة أقسام أخرى ومبان كانت تحيط في المشفى وبدأت خطة لترميم المبنى الأصلي والمباني المضافة، وكسبنا كتلة مؤلفة من 3 طوابق وأقبية استطعنا توظيفها لتحقيق خريطة التوسع والتطور في خدمات المشفى وتمت إضافة قسم للإسعاف ومخبر للإسعاف ومكان للكلية الصناعية وقسم للعمليات ومخبر مركزي.

وفي البناء القديم تم إحداث قسم زرع الكلية وإقامة الممرضات وقاعة المحاضرات والعناية المشددة، وزاد عدد غرف الجراحة من 30 غرفة إلى 55 غرفة وغرفة للجراحة التنظيرية وكذلك غرف الداخلية زاد إلى 55 غرفة.

الحقيقة أن الاعتمادات التي كانت ترصد للترميم سنويا لم تكن كافية لانجاز كل الأعمال لذلك كنا نضطر إلى استكمال الترميم والتعديل والتجديد من سنة إلى أخرى، والآن نحن في المرحلة الأخيرة وننتظر رسو المناقصة لاستكمال الأعمال.

* بماذا تعللين وجود دور طويل للتسجيل على إجراء غسيل الكلية؟

** نعم هذا الكلام صحيح في جزء منه لأننا نحن عندما انتقل نظام العمل إلى نظام هيئة كان لدينا 250 مريضاً لغسيل الكلية بشكل مجاني ولهم برنامج غسيل لا يتبدل ولا يمكن أن نسجل مريضاً جديداً إلا في حال وجود شاغر ناجم عن الوفاة أو الانتقال إلى مكان آخر. لكن نحن نستقبل المرضى الجدد بشكل يومي ونغسل لهم في نفس اليوم في القسم الخاص وبكلفة رمزية تقدر بألف ليرة للجلسة تتضمن أجرة الغسيل وجميع المواد اللازمة، علما أن جلسة الغسيل في القطاع الخاص مع الأدوية تتجاوز 24 ألف ليرة.

وهناك جهاز جديد وهام جدا وهو (CRRT) للتنقية البطيئة وهو جهاز نوعي لأنه يستخدم للغسيل للحالات الخاصة مثل مرضى القلب والمرضى الذين لا يتحملون إجراء الغسل العادي وكذلك يستخدم لفصل البلازما للحالات التي يحصل لديها رفض الزرع، ومدة الغسيل على هذا الجهاز طويلة والمواد المستخدمة مكلفة وهو غير متوافر في القطاع الخاص، نحن نملك جهازين الأول في الكلية الصناعية والثاني في العناية المشددة.

ولتخفيف أعباء الانتظار استطعنا أن نزيد عدد أجهزة الكلية الصناعية من 16 جهازاً إلى 71 جهازاً الآن وهي من الأجهزة المتطورة، واليوم يمكن أن نقول إن أجهزة الكلية الصناعية الموجودة في هذا القسم مخصصة للمرضى الخارجيين المقصود غير المقيم في المشفى لان مرضى الداخلية والجراحة والزرع لديهم أجهزة غسيل في مكان وجودهم.

* البعض يقول إنكم انتقلتم من الخدمة المجانية إلى الخدمة المأجورة في ظروف صعبة، ما الأجور التي تتقاضونها لقاء الخدمات؟

** أولاً نحن لم ننتقل إلى الخدمة المأجورة لان 90 بالمئة من مرضى المشفى تقدم لهم الخدمة مجانية 100 بالمئة ابتداء من جميع خدمات الإسعاف والكلية الصناعية والداخلية والجراحية كما نقدم الخدمة بشكل مجاني مع الأدوية للمهجرين وذوي الشهداء والجرحى والفقراء والعاملين في القطاع الصحي ، هؤلاء يحصلون على كل شيء مجانا. أما الخدمات المأجورة فتقدم في القسم الخاص الذي فيه خدمة فندقية مختلفة فقط أما الخدمات الطبية فهي واحدة في كل الأقسام، علماً أننا في القسم الخاص نتقاضى مبالغ رمزية فتحليل الأنسجة 6500 ليرة في حين أنه في القطاع الخاص بـ 35 ألف ونوفر لمريض الخاص دواء بقيمة 6000 ليرة مجاناً.

نقوم بعمليات نوعية جدا في زراعة الكلية في العام مجاناً وفي الخاص 250 – 300 ألف ليرة حسب مدة إقامة المريض وهذا المبلغ لقاء العمل الجراحي للمريض والمتبرع والإقامة للمريض والمتبرع والأدوية ، ونقوم بالزرع للمواطن العربي لقاء مبلغ 24 ألف دولار تسدد في البنك المركزي، ولو أجرينا مقارنة لوجدنا أن عملية الزرع في الأردن تكلف المريض 120 ألف دولار وفي لبنان 75 ألف دولار وفي سورية للمريض في القسم الخاص 600 دولار. نقوم شهرياً بزراعة 6 كلى وقد قمنا خلال العام الماضي بزراعة 60 كلية وخلال الربع الأول من العام الحالي 19 كلية ، كل ذلك بالرغم من الخسارة الكبيرة في الكوادر البشرية خلال الأزمة.

* هل هناك إجراءات لا يمكن انجازها لديكم ويتم تكليف المريض بعملها خارج المشفى؟ وكيف عوضتم الخسائر الفنية؟

** نعم قبل سنوات كنا لا نستطيع إجراء الكثير من التحاليل اليوم لا يحتاج المريض في مشفى الكلية للقيام بأي إجراء خارج المشفى ولدينا الإمكانية لانجاز كل التحاليل والصور والأعمال الطبية مهما كانت وكذلك لا نطلب من أي مريض شراء أي دواء من خارج المشفى ، لان كل شيء متوافر في المشفى ، وصحيح أننا خسرنا الكثير من الخبرات الطبية والهندسية والتمريضية لكن استطعنا تعويض الجزء الأكبر من خلال الدورات وبرامج التأهيل المتتالية.

* يمكن أن نتحدث عن أعمال جديدة في المشفى ؟؟ وبلغة الأرقام ماذا قدمت خلال الفترة الماضية؟

** العمل الجديد لدينا هو الجراحة التنظيرية والتفتيت للحصيات عبر المنظار وهذه الأعمال متميزة ولدينا غرفة عمليات خاصة في الجراحة التنظيرية وتفتيت الحصيات. أما الأعمال فهي كثيرة جدا حيث تم خلال الربع الأول من العام الحالي إجراء 45 عملية جراحة بولية عادية و44 عملية جراحة بولية تنظيرية و58 تنظير بولي و19 عملية زراعة كلية وراجع الإسعاف والعيادات 2822 مريضاً وتم تفتيت الحصى لــ 107 مرضى في 157 جلسة وإجراء تحاليل دموية لأكثر من 48 ألف تحليل وإجراء صور أشعة لما يقارب من 4 آلاف مريض.

محمود الصالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock