سوريةسياسة

سفير الصين في دمشق: نتواصل لضمان صحة السوريين المقيمين في بلادنا ونرفض الإجراءات المفرطة لواشنطن

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية في دمشق فيونغ بياو، أمس، أن حكومة بلاده سجلت رقماً قياسياً جديداً، في سرعة تحديد فيروس «كورونا» الجديد، وتمكنت خلال أسبوع فقط من تحديد مسبّب الوباء، وتقاسم التسلسل الجيني مع منظمة الصحة العالمية والدول الأخرى، مشيراً إلى أن بكين تبذل قصارى جهدها للسيطرة على انتشار الفيروس وخفض معدل الوفيات.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة بدمشق لشرح إجراءات بلاده للسيطرة على انتشار «كورونا»، اعتبر بياو أنه ورغم أن وضع الوباء ما زال خطيراً، غير أن الإجراءات التي تتخذها الصين تولد نتائج إيجابية لغاية اليوم، وقد تجاوز إجمالي حالات الشفاء عدد الوفاة، وتم احتواء زخم انتشار الوباء داخل الصين وخارجها، مؤكداً أن هذه الحقائق تدل بوضوح على أن الوباء قابل للوقاية، وقابل للعلاج، وقابل للسيطرة عليه.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن»، أكد بياو أن بعض الدول في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، اتخذت إجراءات مفرطة منها حظر السفر والحجر على القادمين من الصين لمدة 14 يوماً وصولاً إلى منع الصينيين من الدخول على الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن هذه الإجراءات لا تتفق مع حقوق الإنسان، ولا تتفق مع لوائح ونظام منظمة الصحة العالمية، معبراً عن معارضته الشديدة لكل هذه الإجراءات الأميركية المتعمدة.
وأشار بياو إلى تنسيق حكومة بلاده الدائم مع السفارة السورية في بكين للاطمئنان على صحة الجالية السورية، مبيناً أنه حتى يوم الثاني من شباط الجاري عاد واحد وستون شخصاً من الصين إلى سورية بينهم واحد وعشرون صينياً والباقي سوريون يخضعون للمراقبة والفحص الدقيق يومياً، لافتاً إلى إجلاء 27 سورياً من مدينة ووهان، عبر الخطوط الجوية الإيرانية، وإجراء الفحوص اللازمة لهم قبل عودتهم إلى سورية، ومؤكداً اتخاذ إجراءات احترازية خاصة بموظفي السفارة القادمين من بكين إلى دمشق.
وكشف بياو، أن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أكد دعم سورية للصين، منوهاً بتغطية وسائل الإعلام السورية، لما يجري في الصين بكل شفافية وموضوعية، ولافتاً إلى أن الحكومة السورية، لم تتخذ أي إجراءات مفرطة، مثل حظر السفر وتقييد التجارة، موجهاً الشكر للحكومة السورية والشعب السوري.
وأشار بياو إلى أن انتشار الفيروس أثّر بطبيعة الحال على الحياة الاقتصادية بالصين، وشدد على أن الصين بإمكانياتها القوية قادرة على تجاوز ما يجري ولن يكون لما يجري أي تأثير كبير على الاقتصاد الصيني.
وأشار السفير الصيني إلى تلقي بلاده الكثير من المساعدات من الدول الأوروبية والآسيوية، لافتاً إلى أن الصين قادرة على مواجهة الوباء، وهي تبذل قصارى جهدها للسيطرة على انتشار الفيروس وخفض معدل الوفيات، وقد تمكنت خلال أسبوع فقط من تحديد مسبّب الوباء وتقاسم التسلسل الجيني مع منظمة الصحة العالمية والدول الأخرى.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت مراراً إن الإجراءات التي تتخذها الصين حازمة وقوية، مشيدة بالمساهمة المهمة التي قدمتها الصين لقضية الصحة العامة العالمية، لافتاً إلى أن المنظمة أكدت أيضاً ثقتها التامة بالصين في قدرتها على هزيمة الوباء.
وجدد السفير الصيني التأكيد على أن بلاده «اتخذت إجراءات قوية جداً للوقاية والسيطرة، ولا توجد أي دولة أخرى في العالم قادرة على اتخاذ إجراءات وقائية بهذا الحجم والقوة في هذه المدة القصيرة، ولا توجد أي دولة أخرى تمتلك قدرة الإنفاذ مثل الصين، فلا داعي للهلع، ولا داعي إلى إجلاء الرعايا على نطاق واسع، لأن الحكومة الصينية لا تأخذ في الحسبان فقط سلامة الشعب الصيني وصحتهم، بل تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الصحة العامة العالمية».
ولفت بياو إلى أن بلاده تعمل على تطوير اللقاحات المضادة للمرض، وعملت على حجر المدن وقطع بعض المواصلات العامة وحشد الموارد للمناطق المحتاجة وإطالة عطلة عيد الربيع وتأجيل الفصل الدراسي، وتجميد الوفود السياحية داخل وخارج البلاد، وتشديد الفحوصات عند الخروج والدخول منها.
وكشف السفير الصيني عن أن الحكومة تحشد قوة هائلة لإنجاز مشروعات ضخمة حيث تسابقت الفرق الطبية من كل أنحاء البلاد إلى مدينة ووهان بإقليم هوبي لتشييد مشفيين في غضون عشرة أيام يتسعان إلى 2600 سرير وإرسال 1400 طبيب من الجيش الصيني لتقديم الخدمات الطبية اللازمة فيهما.

سيلفا رزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock