العناوين الرئيسيةسورية

سورية تطالب أميركا بالتعويض عن الخسائر التي ألحقها عدوانها واحتلالها بحق الشعب السوري

طالبت سورية الولايات المتحدة الأميركية بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها عدوانها واحتلالها بحق الشعب السوري، مؤكدة أن ممارسات واشنطن في سورية هي سلوك خارج عن القانون الدولي يستحق الإدانة والمساءلة عليه من جانب المجتمع الدولي.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها عبر صفحتها على “الفيسبوك”، اليوم الثلاثاء، إنه “أثبتت الأحداث والوقائع التي لا يرقى إليها أي شك ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في العالم والمنطقة في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة على الجمهورية العربية السورية. ومن المعروف أن هذه الحرب الإرهابية والإرهاب الاقتصادي على سورية ما هي إلا مشاريع تخريبية خبيثة الهدف منها هو تكريس الاحتلال العسكري الأمريكي للمنطقة وتطويع شعوبها وتأمين هيمنة إسرائيل على مقدراتها”.

وأضافت “بعد حرب إرهابية استمرت عشر سنوات على سورية استخدمت فيها الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها كل ما لديها من عملاء ومليارات الدولارات والمؤامرات بهدف تطويع قرار دمشق السيادي، فشل هذا المشروع أمام أسوار دمشق لينتقل بعد ذلك إلى مرحلة العدوان المباشر”.

وتابعت “لم تكتف الإدارة الأمريكية السابقة بقرارها سيء الصيت بالاعتراف بضم اسرائيل للجولان السوري إليها، وإنما لجأت تلك الإدارة والإدارة التي تلتها إلى أسلوب جديد تمثل بالتدخل الأمريكي المباشر في شمال شرق سورية من خلال دعم الميليشيات الانفصالية الإرهابية في تلك المنطقة، ناهيك عن قيامها بالتحكم بعناصر داعش الإرهابيين وتكليفهم بمهام إرهابية داخل سورية وخارجها والتدخل العسكري الأمريكي المباشر في قصف البنى التحتية التي بناها الشعب السوري بجهده وإمكاناته”.

وأوضحت أنه “أضافت الإدارات الأمريكية إلى جرائمها نهب النفط السوري والقمح السوري وتسخيره لخدمة خزائنها وإرهابييها على حساب تجويع الشعب السوري وإفقاره وحرمانه من ثرواته الوطنية، وذلك في محاولة لاستكمال إجراءاتها اللاإنسانية المتمثلة بقانون قيصر سيء الصيت وضغوطها التي تمارسها على دول العالم بهدف وقف تعاملها الاقتصادي مع سورية وخنق الشعب السوري في قوته اليومي. إن استباحة القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية اليومي للحدود السورية- العراقية ودخول الشاحنات الأمريكية التي تحمل السلاح والعتاد للإرهابيين وفي العودة تحمل النفط والقمح السوري إلى شمال العراق تمثل انتهاكاً مباشراً لسيادة البلدين الشقيقين ومخالفة لا يمكن السكوت عنها لقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على احترامها لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وقالت الخارجية إن “ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية في الجمهورية العربية السورية هي سلوك خارج عن القانون الدولي يستحق الإدانة والمساءلة عليه من جانب المجتمع الدولي”.

وأشارت أنه “تحمّل الجمهورية العربية السورية الإدارة الأمريكية عواقب سياساتها الإجرامية بحق الشعب السوري وتطالب الولايات المتحدة بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها العدوان والاحتلال الأمريكي بحق الشعب السوري. وتحث الجمهورية العربية السورية جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الوقوف بقوة مع الجمهورية العربية السورية لردع هذا الاستهتار الأمريكي بالقانون الدولي وبحقوق الشعوب وثرواتها”.

وأضافت “تحذر سورية من أن التساهل مع هذه السياسات الأمريكية وخاصة استهتارها بالقانون الدولي وحقوق الشعوب وثرواتها سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في العلاقات الدولية والتسبب في مزيد من الإضعاف لدور الأمم المتحدة وإنهاء دورها في معالجة الأوضاع الدولية الخطيرة”.

وتابعت “كما تطالب سورية الإدارة الأمريكية بوقف تدخلها فوراً في الشؤون الداخلية السورية وتسللها غير المشروع عبر الحدود العراقية إلى الأراضي السورية وإنهاء احتلالها لمخيم الركبان في جنوب سورية ودعمها للإرهابيين والقتلة في ذلك المخيم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock