محلي

سيناريوهات «مداد» لتوزيع الخبز من دون ازدحام

طرح مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» سيناريوهات لتوزيع الخبز على المواطنين من دون ازدحام، مع رفع جودته، وإجراءات التعقيم والسلامة العامة.

ونشر المركز ورقة سياسات، بعنوان «خبّزك أمانة.. سيناريوهات لتوزيع الخبز من دون ازدحام»، اعتمدت على إمكانية الاستفادة من انتشار البقاليات، وأكشاك بيع المواد الغذائية، لتنظيم عملية التوزيع، مع حصر مهمة توزيع الخبز بجهة واحدة، والاستفادة من الميزانية الأولية التي أقرتها الحكومة لتمويل خطط التصدي لفيروس كورونا، البالغة 100 مليار ليرة، لتغطية تكاليف التوزيع.

وتم وضع استراتيجية خاصة برفع جودة الخبز تقوم على فصل مرحلة الإنتاج، عن التوزيع، حيث يتم تخصيص فترة تطبيق حظر التجوال، بين 6 مساء و6 صباحاً، للإنتاج فقط، وتوضيب الخبز بشكل جيد، ومنظم، من دون تكديس الربطات فوق بعضها البعض بشكل عشوائي، لضمان الجودة، والنظافة، والسلامة العامة، ثم يتم بدء التوزيع من الساعة 6 صباحاً.

وبالنسبة لاستراتيجية التوزيع فهي تقوم على خطتين، الأولى، بتوزيع الخبز في الأحياء، عبر البقاليات والأكشاك الموجودة، كافةً، والثانية، بإيصال الخبز إلى البناء أو المسكن في حالات الضرورة القصوى، عند التشدّد أكثر في حالة حظر التجوال، وفرض حظر شامل.

وتنفذ الخطة الأولى للتوزيع عبر البقاليات من خلال تعهد أصحاب البقاليات والأكشاك بالمساهمة في توزيع الخبز للمواطنين، في المقابل، يحصلون على مبالغ يومية، بشرط عدم تقاضي أي مبلغ زيادة على سعر الربطة من المواطنين، كيلا يصبح رفعاً غير مباشر للسعر.

يقوم صاحب كل بقالية بإعلام زبائنه عن بدء توزيع الخبز عن طريقه، ويسجل أسماء 50 عائلة، وقد يختلف العدد حسب خصوصية كل حي، من حيث عدد البقاليات وعدد الأسر، ومبدئياً، يعتمد دفتر العائلة في التوزيع، مع تحييد البطاقة الذكية، لأن هناك أسراً لم تحصل على البطاقة بعد، وهناك موضوع الأعزب، وخاصة الطلاب ممن يسكنون المدن، وليس لديهم بطاقات، كما يمكن استخدام سند إقامة من المختار أو حتى إبراز الهوية الشخصية.

يعطي صاحب البقالية كل أسرة رقم، من 1 حتى 50، فرضاً، ويحدد موعد لتسليم الخبز على دفعات، مثلاً من رقم 1 إلى 10 من الساعة 8 وحتى 8.30 صباحاً، بشرط أن تكون المسافة بين كل فرد 1.5 متر على الأقل، ويلزم كل مواطن بوضع كمامة وتعقيم اليدين بالكحول.

وتتولى البلدية عملية تنظيم مساهمة البقاليات وأكشاك بيع المواد الغذائية، بتوزيع الخبز، يومياً على المواطنين، وذلك عبر غرفة عمليات خاصة بمتابعة الموضوع، لحظة بلحظة.
وتتم الاستعانة بشركات توزيع المواد في القطاع الخاص، لإيصال الخبز إلى البقاليات والأكشاك، وهناك عدد كبير من السيارات في تلك الشركات، فمثلاً في المنطقة الجنوبية وحدها ما لا يقل عن 2000 سيارة توزيع إلى جانب سيارات النقل العامة التي يمكن الاستفادة منها أولاً.

تلتزم السيارات بالحضور الساعة 6 أمام الأفران، ويلتزم السائقون بكل إجراءات السلامة والتعقيم، ويتم تخصيص موظف في المخبز، لتنظيم عملية تسليم الخبز للسيارات، وتسليم واستلام الفواتير، ويتابعهم عبر مجموعة خاصة عبر «واتس آب»، وتنظيم توافدهم إلى المخبز، على التتالي، لتجنب الازدحام.

أما الخطة الثانية، فتُطبق عند اشتداد إجراءات حظر التجوال، حيث يتم التحضير لهذه الخطة، بعد بدء تطبيق الخطة الأولى، بفترة 10 أيام، ليتم تدارك نقاط الخلل في التنفيذ، والاعتياد على العملية.

وتعتمد الخطة على أصحاب السرافيس، ووسائط النقل العامة المختلفة، التي تعطلت عن العمل، بسبب إجراءات حظر التجول، وفق خطوات منها، أن تحدد غرفة العمليات حاجة كل حي من سرافيس ووسائط نقل، وفق المتاح لديها، ويزوّد كل سائق بقوائم الأسر التي سوف يغطيها، وعناوينهم في كل حي، بناء على بيانات البقاليات والأكشاك، ويتم إعلام الأسر بالسائق المفرز لإيصال الخبز لهم، ورقم هاتفه
تتاح الفرصة لمساهمة سيارات شركات التوزيع الراغبة بالعمل في التوزيع على المنازل، ويتعهد السائق بتوصيل الخبز إلى المنزل، ولا يتقاضى أي سعر زيادة، ولا يطلب إكراميات.

علي محمود سليمان – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock