منوعات

شادي الصفدي: الكوميديا أقرب إلى شخصيتي.. لأنني في الحياة أضحك كثيراً

بثقة وأداء عال وإتقان يجسد الفنان شادي الصفدي أدواره هذا العام، ويرسم في كل دور لوحة فنية تشكيلية بحد ذاتها، فكان إحساسه تجاه أداء كل شخصية واضحاً مقنعاً غير عبثي واتسم طريقه بالصدق والحب ليعبر من خلالهما قلوب الكثيرين..

ومع تعدد أدواره عمل على إسباغ كل منها مشاعر حقيقية وإكسابها واقعية وساعده في ذلك تفاصيله وحدة ملامحه التي تبرز القصة بجدية وواقعية.

لم يقف دأبه منذ دخوله الوسط الفني فبقي في حالة بحث واجتهاد دائم عن الأفضل.

ليضعنا أمام موهبة فريدة حقيقية وصادقة تلبس الدور وتعيشه تماماً بأفعاله وردود أفعاله.. وبين الصفدي في تصريح خاص لـ”الوطن”: “هذا الموسم شاركت في مسلسلات (“سوق الحرير” و”مقابلة مع السيد آدم” و”أولاد آدم” و”ببساطة”)، وهنا تأتي متعة العمل من خلال تقديم شخصيات مختلفة ومتعددة، ومحاولة تشكيل كل منها بقالب مختلف، وبأدوات وتفصيلات لا تشبه الأخرى، أعتقد أن هذا بحد ذاته تحدٍ ممتع بالنسبة للممثل”.

وعلى الرغم من أن أدوار الشر رافقته فترة طويلة إلا أنها لم تقيده بل فتحت له آفاقاً في التوسع أكثر، ولم يتخل بلحظة عن تجسيد الدور للنهاية بكل انفعالاتها.. فكان ما يهمه هو إيصال الصورة الصحيحة بغض النظر عما يدور حوله.. ويثبت للجميع أنه شخصية حية كل تفاصيلها توحي بالشر المطلق.. “هذا العام خرجت من أدوار الشر التي رافقتني لفترة طويلة والسبب يعود ربما إلى شكلي وتفاصيل وجهي التي تعطي حدة وتوحي أنني شرير، أو لأنني أتقنتها فرافقتني لفترة طويلة، وبالنهاية تبقى رؤية المخرج ونظرته لشخصيتي وللدور المقدم، وهذا الموسم كنت سعيداً بشخصية سيف في “سوق الحرير” لأنها قدمتني بشكل مختلف”.

يدخل الصفدي آفاقاً واسعة في مسلسل “ببساطة” ويشكل منعطفاً ونقلة نوعية بلوحات تدل على تبنيه قصصها بشكل مطلق، ويحقق فيها روح الدعابة واستطاع إقناعنا أن تلك الشخصيات حقيقة مكونة من لحم ودم.. ساعده فيها الكاريزما الخاصة وضحكته وردات أفعاله.. ليثبت أنه فنان متكامل سيقع واقفاً في كل مرة.. لأنه يخترق أعماق الشخصية ويعيشها ويقدمها على هذا النحو “أحب الكوميديا جداً وأشعر أنها قريبة من شخصيتي بشكل أكبر، لأنني في الحياة أضحك كثيراً ولست جدياً بعكس ما توحي به شخصيتي، لذلك استطاع “ببساطة” أن يقدمني بشكل مختلف وفتح أمامي المجال لإطلاق العنان لخيالي كما أرغب، كما أن المخرج تامر اسحاق قام بتنويع اللوحات كي لا تتشابه أدواري، حيث إن تقديم هذه اللوحات قد يكون أصعب من تقديم مسلسل، لأنها تقدم شخصيات متعددة وتحتاج إلى شغل كثير عليها، وما يهمني أن أكون قد وصلت بشكل صحيح إلى المشاهد لأن الكوميديا تعتبر من أصعب الأنواع التي تقدم، وتقف على حد بسيط بين الجيدة والسيئة والمبتذلة”.

وكما هو معروف فشادي شخصية موسيقية أيضاً لها حضورها في هذا العالم.. “الموسيقا تفصلني عن الواقع وتمثل الجانب الشخصي الأقرب إليّ، وكنا قد أسسنا فرقة عام 1999 مع وافي العباس والأن اكتملت تقريباً، وقدمنا خلال فترة الحجر أربع أغاني ونحضر الآن إلى أغاني قادمة سيتم إطلاقها قريباً، فالموسيقا تجعلني أقدم شيئاً أشعر به ويهمني بالدرجة الأولى تقديم أشياء تحترم المستمع”.

كل تلك الأعمال توحي أننا أمام قامة فنية ترسم شكلها وترسخ شخصيتها الآن بشكل أكبر وهي دائماً توعدنا بالمزيد.. “إلى الآن لم أصل إلى مبتغاي فالطريق أمامي طويل وما زلت في بدايته على أمل أن أسير بشكل صحيح وأعمل دائماً على تقديم أشياء يحبها المشاهد”.

 

سارة سلامة – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock