العناوين الرئيسيةسورية

شعبان: الاجتماع مع لافروف استمر 4 ساعات.. وهناك حلول نضعها مع حلفائنا

قالت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، إن زيارة الوفد السوري إلى موسكو إيجابية.

وأكدت شعبان في مقابلة مع قناة الميادين أن “الاجتماع مع لافروف استمر 4 ساعات وناقشنا كل المواضيع وهناك رؤية مشتركة للأوضاع، وهناك تطابق في وجهات النظر بين سوريا وروسيا”.

ويقوم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد منذ الخميس الماضي بزيارة الى روسيا على رأس وفد دبلوماسي رفيع يضم كلاً من شعبان، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن ســوســان، إضــافة إلى وفــد فنـي كبيــــر، في زيــــارة تســتمر لعـــدة أيــام، للبحث في تعزيز العلاقات الإستراتيجيــة التي تربط بين البلدين الحليفين.

كما لفتت إلى أن العالم يشهد تحولاً تاريخياً ومستقبله يعتمد على الفاعلين فيه ورؤيتهم له. وتابعت “ناقشنا الوضع في سورية والإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها واشنطن في المنطقة”، سائلةً “كيف يمكن لواشنطن أن تخرق قرارات الأمم المتحدة بشأن سورية وتحتل أرضها وتنهب نفطها؟”.

شعبان قالت إن “هناك معارك كبرى تخوضها الدولة السورية وروسيا وأطراف دولية لمحاولة وضع العالم على مسار صحيح”، مشددة على أنه “لم نطلب أي مساعدة لأن التعاون الاقتصادي مع روسيا يسير بشكل ممتاز”.

وأضافت شعبان، “بعد تحرير معظم الأراضي السورية حولوا الحرب من الميدان إلى الاقتصاد، وهناك حلول نضعها مع حلفائنا”، معتبرةً أن هناك آليات وخطط وعمل لمواجهة الحصار المفروض على الشعب السوري”.

 

المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رأت أن “الحليف الروسي ينشط في كل مجال ممكن لرفع العقوبات وفتح المسار لإعادة الإعمار في سورية”، معربةً عن أملها بأن تشارك دول عربية وغير عربية في إعادة الإعمار “وهناك جهود حثيثة تبذل في هذا الإطار”.

وفيما يخص ملف عودة اللاجئين، اعتبرت شعبان أن منع الخبراء الأمميين من المشاركة في مؤتمر اللاجئين يكشف حجم المفارقة بين كلام الغرب وأفعاله، مؤكدةً في هذا السياق أن الحكومة السورية ستوفر كل ما تتطلبه عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

 

وأكدت أن “ما تخطط له الولايات المتحدة ليس قدراً والشعوب قادرة على تخطي مخططات واشنطن”، موضحة أنه “نحن لم نفرض القطيعة مع واشنطن ولكن هي التي اعتدت علينا”.

واعتبرت أن “كلام جيمس جيفري وشروطه لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به وسورية لن تفرط بسيادتها”، مؤكدةً أنه لا أحد يقرر لدمشق كيف يجب أن تكون علاقتها بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية.

وحول سياسة إدارة بايدن، لفتت إلى أن بلادها تتطلع كيف ستكون سياسية الإدارة الأميركية الجديدة، والأهم وفقاً لشعبان “انسحاب القوات الأميركية من سورية”.

 

وتابعت شعبان قائلةً: “لا نتوقع الكثير من الإدارة الجديدة فمنطقتنا عانت من الإدارتين الديموقراطيين والجمهوريين”، معتبرةً أن العلاقة بين سورية وروسيا مختلفة عن علاقة بعض الدول مع الولايات المتحدة.

إلى ذلك أوضحت في حديثها إلى الميادين أن العلاقة بين دمشق وموسكو علاقة “ندية وقائمة على الاحترام، فروسيا والصين تحترمان حلفاءهما”، قائلةً “لا يمكن لروسيا أن تطلب من دمشق إخراج إيران أو حزب الله من أراضيها فهذا أمر غير مطروح بتاتاً”.

 

أما بالنسبة للضغوط الأميركية والأوروبية بشأن الانتخابات المقبلة، قالت شعبان “لا تعنينا”. لافتةً إلى أن “الروس لم يفتحوا معنا موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية أبداً”.

كما اعتبرت أن الوفود التي تأتي من الخارج للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية، “تعبر عن مرجعياتها وأسيادها، ولا تعبر عن مصلحة الشعب السوري بل عن مصالح خارجية وهذا سبب بطء عمل اللجنة الدستورية”.

وأشارت شعبان في لقائها إلى أن روسيا تتوقع استمرار تركيا بسحب قواتها من النقاط التي تم الاتفاق عليها بين بوتين وإردوغان، مضيفةً “ليس هناك أي ثقة بما يمكن أن يقوم به إردوغان ولكننا نتابع ما يجري على الأرض”.

ووفقاً لها، تم الاتفاق على بعض النقاط مع قسد بشأن علم البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها لكنهم لم يوقعوا الاتفاق، مؤكدةً أن بعض قوات قسد مرتهن للإرادة الأميركية والخلاف بينه وبين تركيا هو صراع على نهب الأرض.

وأكدت شعبان أن “ما يجري في العالم العربي ليس في صالح الدول التي طبعت مع العدو الصهيوني”، قائلةً إن “إرادة الشعب العربي ما زالت حية من أجل صنع مستقبل أفضل وإرادة الغرب ليست قدراً”، مشددة على أنه “لا خيار سوى التمسك بالقضية الفلسطينية وبأراضينا المحتلة”.

الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock