سياسةعربي ودولي

شهادات من حول العالم.. هذا ما فعله «كورونا» بموسكو

باتت شوارع مدينة موسكو خالية من المارة واختفت أغلبية الأنشطة فيها، بعد أن كانت المدينة الأكثر ازدحاماً بالسكان باعتبارها المركز السياسي لروسيا الاتحادية، والعاصمة الصناعية، والثقافية، والعلمية للبلاد وذلك بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات الحكومية لمنع انتشار فيروس “كورونا” على غرار بقية الدول الكبرى في العالم.

العجوز محمد خير وهو من المغتربين السوريين في روسيا، تحدث لـ«الوطن»، عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، أنه وقبل أزمة “كورونا”، كان كل أبناء الجالية السورية في روسيا يعملون و60 بالمئة منهم تحت خط الوسط و40 بالمئة منهم وضعهم الاقتصادي جيد جداً، وأغلبهم مثقفون.

وأوضح خير، أنه ومع بدء انتشار الفيروس اقتصرت الإجراءات الوقائية في موسكو على تخفيف ساعات الخروج من المنزل، إلى أن بات الحجر المنزلي الذاتي شبه تام.

وأشار إلى أنّ جميع المواطنين في موسكو تأثروا من الناحية الاقتصادية لتوقف عملهم، مبيناً أنّ الحكومة الروسية تساعد الجميع، ومؤكّداً أنّ أبناء الجالية السورية متماسكون مع بعضهم بعضاً.

وأوضح أنه لا يوجد حجر إلزامي بروسيا ، ولكن هناك شيء اسمه «الأفضل أن تقعد في البيت»، مبيناً أن السلطات تفرض مخالفة مالية بقيمة 4 آلاف روبل على كل من يخرج من منطقة إلى أخرى، وتمنع الابتعاد عن المنزل أكثر من 100 متر في حال لزم الأمر للخروج لتأمين المواد الغذائية أو الذهاب للصيدلية.

من جانبه، قال المغترب السوري في موسكو، ملهم العروس لـ«الوطن»: “كان للقرار الرئاسي القاضي بتعطيل جميع الدوائر الحكومية والشركات العامة والخاصة أثر كبير في الحالة الاقتصادية، فقد توقفت جميع المنشآت التي يديرها السوريون من ورش خياطة إلى مصانع مواد تنظيف وغيرها عن العمل”.

وأشار العروس إلى “صدور قانون يلزم أصحاب الشركات والمعامل بصرف معاشات المواطنين والعمال كاملة وعدم تسريحهم”، مضيفاً: “إن الحكومة الروسية قامت أيضاً بإصدار قانون يقضي بإعفاء الشركات والمعامل من دفع الضرائب حتى نهاية العام، أمّا الشركات التي تعمل في مجال تصنيع الأدوية وفي مجال المواد الغذائية فقد استمرت بالعمل ولم يشملها قرار التعطيل”.

وأوضح العروس أنّ رجال الأعمال السوريين وأصحاب المعامل والشركات ملتزمون بالقرارات الحكومية الروسية حرصاً منهم على السلامة العامة وسلامة جميع السوريين بشكل خاص، موضحاً أنّ التبادل التجاري بين سورية وروسيا لم يتوقف، وكثير من المصدرين السوريين والمستوردين مازالوا ينفذون عقودهم.

وأشار العروس في هذا المجال إلى دور السفارة السورية بتسهيل وتسريع عملية التصديق على الفواتير والوثائق التجارية.

قصي أحمد المحمد – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock