سوريةسياسة

شيخ مشايخ عشائر “طي” لـ”الوطن”: الاحتلال الأميركي و”قسد” لن يتمكنوا من إعادة الوضع إلى ما كان عليه في ريف دير الزور .. والانتفاضة قد تمتد إلى الرقة والحسكة

استبعد شيخ مشايخ عشائر “طي” الشيخ محمد الفارس الطائي في تصريح خاص لـ”الوطن”، اليوم الجمعة، ان يتمكن الاحتلال الأميركي ومليشيات “قوات سورية الديمقراطية- قسد” إعادة الوضع إلى ما مكان عليه في ريف دير الزور قبل انتفاضة الأهالي وطرد الاحتلال والمليشيات من العديد من المدن والبلدات والقرى، وتوقع أن تمتد الانتفاضة إلى الرقة والحسكة.

وقال الطائي المقيم في الحسكة: “لا أتصور أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه لأنه بات هناك شرخ ومن الصعب عودة الأمور إلى ما كانت عليه، ونحن لا نتمنى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، ونتمنى أن يكون هناك تفاعل أكثر”.
وتوسعت الثلاثاء الماضي دائرة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد “قسد” والاحتلال الأميركي، في ريف دير الزور الشرقي، وتطورت إلى اشتباكات بين المتظاهرين ومسلحي المليشيات، استولى خلالها المتظاهرون على مقرات المليشيات ما دفع “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي الداعم لـ”قسد” للتدخل عبر طيرانه الحربي.
وشملت التظاهرات مدن وبلدات وقرى الشحيل والبصيرة والطيانة وذيبان والحوايج، وجاءت بعد يوم من اغتيال الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة “العكَيدات” وسائق السيارة التي كانت تقله دعار مخلف المخلف وإصابة اثنين من أبناء عمومته، عند مفرق الرغيب من مجهولين يستقلون دراجة نارية، بينما وجهت مصادر أهلية الاتهامات لـ”قسد” بالوقوف وراء الجريمة.
وفي محاولة لإعادة الوضع إلى ما كانت عليه قبل الانتفاضة واغتيال الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل، عقد عسكريون من الاحتلال الأميركي وفق تقارير صحفية اجتماعاً مع “شيوخ ووجهاء عشائر” من بلدات ذيبان والشحيل في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي والذي تحتله أميركا و”قسد”.
وقال الطائي في رده على سؤال: إن كانت الأمور يمكن أن تتطور إلى مقاومة مسلحة عارمة ضد الاحتلال الأميركي ومليشيات “قسد” العميلة للاحتلال، فما الذي يمنع أن تصل الأمور إلى مقاومة مسلحة ضد “قسد” والاحتلال؟
وبعد طردها والاحتلال من العديد من البلدات والقرى في ريف دير الزور الشرقي تتمركز “قسد” ولليوم الثالث، على مداخل ومخارج مدن وبلدات ذيبان والشحيل والحوايج، وعززت قواتها ونصبت نقاط تفتيش، وفرضت حالة من الحظر على المنطقة.
وقال شيخ مشايخ عشائر “طي”: “الأمور هادئة نوعاً ما في دير الزور، ولكن هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة”، وأضاف “تضامنا مع أهلنا في دير الزور وتحسبا لما هو آت في الحسكة ادعو القبائل للتحرك”.
ولم يستبعد الطائي، أن تمتد الانتفاضة إلى الرقة والحسكة، وقال: “كل شيء وارد ولكن هذا الاستنهاض يحتاج إلى حركة من مشايخنا. على الأقل يجب أن يكون هناك نوع من التوعية الوطنية”، موضحاً أن “الناس لديها الاستعداد ولكن تحتاج إلى ترشيد وتوجيه من شيوخ القبائل المركزيين لشيوخ العشائر”.
وحول الاتفاق الذي وقعته “قسد” مع شركة اميركية بشأن حقول النفط في مناطق سيطرتها، قال الطائي: “قسد وقعت عقداً لـ25 سنة قابلاً للتمديد، وهم يبرمون عقودا على أمور لا يملكونها”، مشدداً على أن “هذا النفط السوري العربي هو ملك الشعب السوري”، ومشيراً إلى أن “قسد” والاحتلال يسيطرون عليه بالقوة.
وإن كان الاحتلال الأميركي و”قسد” يمكن أن ينجحوا في تنفيذ مخططهم في إقامة كيان انفصالي في شمال وشمال شرق سورية، قال الطائي: “لا ابداً. هناك رفض وطني ومن المستحيل أن يتم السماح باقتطاع أي جزء من الجغرافيا السورية، وكل الناس الخيرة والأغلبية لديها هذا الشعور والإحساس”.

الوطن – موفق محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock