سورية

شي أكد أن الصين وروسيا قررتا تشكيل شراكة إستراتيجية في الحقبة الجديدة.. وواشنطن دعمت كييف بالـ«باتريوت» … بوتين يضع ملامح إستراتيجية روسيا: الثالوث النووي هو الضمان الرئيس لسيادتنا

| وكالات

حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع موسع مع كبار القادة العسكريين الروس، أمس الأربعاء، مهام الجيش، ووضع ملامح الإستراتيجية الحربية لروسيا في العام المقبل، مؤكداً أن روسيا ستحافظ على استعدادها القتالي وستعمل على تحسين الثالوث النووي، الضمان الرئيس لسيادة روسيا، مشيراً إلى أن تجربة العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا أظهرت أهمية الطائرات المسيّرة، على حين أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تشكيل شراكة إستراتيجية شاملة بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة هو خيار اتخذه البلدان.

وكالة «سبوتنيك» نقلت عن بوتين قوله خلال اجتماع موسع لقيادات وزارة الدفاع أمس: «سنواصل الحفاظ على الجاهزية القتالية وتحسين الاستعداد القتالي للثالوث النووي، هذا هو الضمان الرئيس للحفاظ على سيادتنا ووحدة أراضينا والتكافؤ الإستراتيجي، والتوازن العام للقوى في العالم».

بوتين أشار إلى أن الجيش الروسي يؤدي واجبه في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بشجاعة وثبات في حمل المهام الموكلة إليه، وتابع: «تتمثل المهمة العاجلة في تحسين المركبات الجوية غير المأهولة، بما في ذلك الضربات الإستراتيجية والاستطلاعية، فضلاً عن طرق استخدامها، وقد أظهرت تجربة العملية العسكرية الخاصة أن استخدام الطائرات من دون طيار أصبح في كل مكان تقريباً وأن هذه الترسانة من الوسائل يجب أن تكون في فرق قتالية وفي فصائل وسرايا وكتائب، ويجب ربط الطائرات من دون طيار بعضها ببعضها الآخر، ودمجها في شبكة استخبارات واحدة، ولديها قنوات اتصال آمنة مع المقرات والقادة».

ونقلت «روسيا اليوم» عن بوتين قوله: «خبرة العملية العسكرية الخاصة شأنها شأن خبرتنا في سورية، لا بد أن تصبح أساساً للمواد التربوية التي نقدمها للضباط والجنود في الأكاديميات بما في ذلك كلية أركان الحرب».

وتابع: «توازن الردع النووي هو أساس الاستقرار في العالم، وسوف تدخل إلى الخدمة صواريخ «سارمات» في المستقبل القريب»، وأضاف: إن فرقاطة الأميرال غورشكوف الحديثة المزوّدة بصواريخ «تسيركون» الفرط الصوتية ستدخل مطلع الشهر المقبل الخدمة في البحرية الروسية.

إلى ذلك التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الذي نقل رسالة من بوتين إلى نظيره الصيني، وحسب قناة «روسيا اليوم» نشر مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق «تليغرام» مقطع فيديو لهذا اللقاء، قائلاً: «ناقشنا قضايا التفاعل بين الحزبين الحاكمين في البلدين، بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب روسيا الموحدة، وناقشنا قضايا التفاعل الثنائي لشراكتنا الإستراتيجية مع الصين في جميع المجالات، بما في ذلك، بالطبع، الاقتصاد والتعاون الصناعي وغير ذلك الكثير».

من جانبه نقل التلفزيون الصيني المركزي عن الرئيس شي جين بينغ قوله: إن «الجانب الصيني مستعد للاقتراب أكثر من روسيا ودفع العلاقات الثنائية باستمرار إلى عهد جديد».

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا والصين صمدت خلال العقد الماضي أمام عدد من الاختبارات المتعلقة بالتغيرات في الوضع الدولي، مشيراً إلى أن بكين وموسكو تضمنان دائماً التطور المنسجم والمستقر للاتصالات الثنائية رفيعة المستوى.

وقال شي: إن «تشكيل شراكة إستراتيجية شاملة بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة هو خيار اتخذته الصين وروسيا، مع مراعاة خصوصياتهما ومصالحهما الإستراتيجية طويلة الأمد».

وعلى خطٍّ موازٍ، ومع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن ولقائه الرئيس جو بايدن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، تقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار.

قناة «سكاي نيوز» نقلت عن الخارجية قولها، في بيان: «إن المساعدات العسكرية الجديدة تتضمن نظام الدفاع الجوي «باتريوت»، الذي طالما طالب زيلينسكي بالحصول عليه لمواجهة الضربات الصاروخية الروسية، لكن واشنطن لم تصغ لهذا الطلب في الأشهر الماضية».

وأشار البيان إلى أن وزارة الدفاع «البنتاغون» ستعلن عن مساعدات أخرى بقيمة 850 مليون دولار في وقت لاحق.

وبهذا، ترتفع المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا إلى 21 مليار دولار أميركي منذ وصول بايدن إلى الحكم.

وأضاف البيان: إن الولايات المتحدة ترحب بزيارة زيلينسكي إلى واشنطن «لتأكيد التزامنا نحو الشعب الأوكراني»!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock