صيف إكسترا حرارة في حلب..الطقس وشح المياه وانقطاع الكهرباء

تعيش حلب واقعا مزرياً من جهة التقنين الكهربائي الجائر المفروض على المدينة، إلى جانب شح مياه الشرب، في عزّ اشتداد درجات الحرارة صيفاً.
غياب التيار الكهربائي 20 ساعة يومياً، ووصول مياه الشرب مرة واحدة أسبوعياً في بعض الأحياء، ألهبا حقاً نهارات وليالي الحلبيين، مع تخطي درجة الحرارة ظهر اليوم حاجز الـ 45 درجة مئوية، ما فرض حظر التجول نهاراً على أغلبية الأهالي، ودفعهم للانتشار في مناطق غرب المدينة ليلاً، على أمل العثور على تيار هوائي منعش.
في سردية الجهات المعنية حول تردي واقع الكهرباء ومياه الشرب، يجد أبناء المدينة أنفسهم مضطرين لتحمل سوء ادارة الملفين الحيويين لحياتهم، والتكيف مع الواقع الملازم لمعيشتهم، على أمل تحقيق انفراج مزعوم بحسب تصريحات المسؤولين.
وكشفت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب أن سبب التقنين الطويل في مدينة حلب ناجم عن عطل في أحد خطوط التوتر العالي بين حلب وحماة، إضافة الى فصل مفاجئ لمجموعات التوليد في المحطة الحرارية، الأمر الذي فرض 4 ساعات تغذية فقط، اثنتان منها تحوم حول ساعات الفجر والناس نائمون.
وبخصوص مياه الشرب، أشار مدير عام مؤسسة مياه حلب جمال ديبان، في تصريح صحفي الى “انخفاض حاد في كميات المياه الخام الواصلة إلى محطات المعالجة، ما أثر سلباً على كفاءة الضخ”. مبينا أن المحطة الثالثة “تعمل حالياً بمضختين فقط من أصل 8، بينما يتم تشغيل 3 مضخات من أصل 9 في المحطة الثانية، والسبب الرئيسي يعود إلى السحب الكبير للمياه من قبل بعض المناطق الريفية، حيث وصل الاستهلاك هناك إلى الحد الأعلى”.
محافظ حلب عزام الغريب، أكد في حسابه على “تليغرام” خلال حديثه عن تقليص فترات ضخ المياه أن “هذا الاجراء مؤقت، فرضته ظروف خارجة عن إرادتنا أبرزها أعمال الصيانة للشبكة القديمة، وانخفاض منسوب المياه بشكل عام والجفاف وازدياد الطلب”.
واوضح الغريب أن المحافظة شكلت لجنة فنية مشتركة “من وزارة الطاقة ومديرية الموارد المائية ومحافظة حلب، وستعقد اجتماعها يوم الأحد المقبل (غدا) لوضع حلول جذرية تضمن عدالة التوزيع واستقرار الضخ في المدينة والريف”.
حلب- خالد زنكلو