محلي

طروحات طلابية جريئة على طاولة «التعليم العالي».. والوزير يعد بالمعالجة؟

طروحات طلابية جريئة ومحقة أطلقها عدد من الطلاب المتميزين المتفوقين في الجامعات السورية خلال لقاء مفتوح في قاعة رضا سعيد جمعهم مع وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم ورئيس اتحاد طلبة سورية بحضور عدد من رؤساء الجامعات السورية والمكتب التنفيذي في الاتحاد.
اللقاء جاء بعد اختتام فعاليات ملتقى التفوق الجامعي الذي نظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية وتم فيه تكريم 97 متفوقاً على مستوى الجامعات بجميع سنوات الدراسة.
وتركزت أحاديث الطلاب التي تنوعت بين عامة وشخصية، حول واقع المعيدين في الجامعات وصعوبات التنقل بين المحافظات، وتشميلهم في المسابقات مع مراعاة شرط العمر، إضافة إلى ضرورة افتتاح بعض التخصصات في الكليات، وتعثر تخرج البعض من الطلاب في عدد من المقررات، مع النظر بواقع خريجي الكليات التطبيقية وعدم تعيينهم إلى الآن.
كما شملت الطروحات معاناة طلاب الأدب الفارسي والشرط الموضوع للتعيين بأن يتجاوز عدد الخريجين الـ20 طالباً كي يتعين الطالب كمعيد، إضافة إلى واقع عدد من اللغات والأعداد المطلوبة للتعيين، إضافة إلى الطروحات المتعلقة بالتأجيل لخدمة العلم وضرورة متابعتها من الوزارة مع وزارة الدفاع.
معيدون مع وقف التنفيذ!
كما تطرقت إلى قلة نسب القبول في الماجستير بالنسبة للكليات الفرعية مقارنة بالنسبة الأكبر في جامعة دمشق وخاصة فيما يخص كلية الاقتصاد، إضافة إلى معاناة الطلاب المعيدين سواء داخلياً وخارجياً، مطالبين بأحقية اختبار الإيفاد كي يتسنى للطالب معرفة وضعه التعليمي، إضافة إلى العدد الكبير من المراقبات لطلاب الدراسات العليا ما بين التعليم النظامي والمفتوح ناهيك عن الدورات الإضافية لسنوات التخرج.
وتحدث الطلاب عن معاناتهم في التعيين تحت عبارة «معيدون مع وقف التنفيذ» وذلك بسبب شرط العمر المحدد للقبول في المعيدية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، إضافة إلى الانتظار أكثر من عام للتعيين كمعيدين، ناهيك عن تعقيدات الروتين، وعدم توصيف المهنة للمرشدين النفسيين نظرا لضرورتها، وتقديم 100 ألف ليرة فقط بالنسبة للحصول على قرض الحاسب الشخصي، علما أن بعض أجهزة الحاسب يصل سعرها إلى المليون ليرة؟
لماذا لا يكلف الخريج الأول بساعات تدريس؟
كما شملت الطروحات معاناة الطلاب من بعض الأساتذة، وتأخر تسجيل عناوين رسائل الدراسات العليا والإجراءات الخاصة بالتسجيل مع ضرورة أحقية الطلاب في اختيار مشرفيهم، ناهيك عن ضرورة لحظ واقع فروع جامعة دمشق وخاصة درعا، في ظل وجود 19 ألف طالب يعانون من واقع مأساوي ما يفرض ضرورة وجود استقلالية وإحداث جامعة مستقلة، إضافة إلى اضطرار البعض للعمل في المطاعم وأعمال أخرى، بسبب قلة رواتب المعيدين داخلياً.
ناهيك عن عدم وجود الكثير من الاختصاصات وعدم وجود دراسات عليا في جامعة البعث بالنسبة لطلاب الاقتصاد، ومعاناة عدد كبير من الطلاب في الكليات على صعيد توصيف بعض التخصصات وإجراءات التعيين بالنسبة للطلاب المتميزين، مع أهمية تأمين السكن لطلاب الدراسات العليا في جميع المدن الجامعية، مع المطالبة بالاهتمام بالتجهيزات المخبرية، والتطرق لوجود عدد من الحالات يتم فيها تكليف التدريس وفقاً للمحسوبيات، متسائلين: لماذا لا يكلف الخريج الأول بساعات تدريس وبشكل فوري؟
كما تطرق الطلاب إلى واقع التدريب في المشافي وقلة الإمكانات ومواد التدريب من أجهزة ومستلزمات طبية لازمة.
وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم وعد بمتابعة مختلف الطروحات عن طريق كوادر الوزارة وإعداد ملف خاص بكل الطروحات الطلابية من أجل معالجتها بشكل سريع، مع وجود عدد من المسائل التي تحتاج إلى تعديل عدد من القوانين، إضافة إلى معالجة بعض المطالبات ضمن قرارات تصدر عن وزارة التعليم العالي من خلال المناقشة مع رؤساء الجامعات، وتلقي المقترحات من مجالس الجامعات ليصار إلى معالجتها ضمن اجتماعات مجلس التعليم العالي.
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أكدت تشكيل لجنة لصياغة المخرجات والتوصيات الخاصة بملتقى التفوق لوضعها ضمن اهتمام التعليم العالي، ليصار إلى اتخاذ المعالجات اللازمة، مع متابعة جميع المسائل الشخصية الطلابية لكل حالة على حدة.
فادي بك الشريف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock