العناوين الرئيسيةمحلي

طلاب لـ “الوطن”: أسئلة الاجتماعات واضحة ولكنها مرهقة وتحتاج إلى جهد ذهني مضاعف

أدى طلاب شهادة التعليم الأساسي، صباح اليوم، امتحان مادة الاجتماعيات بشقيها التاريخ والجغرافيا، في أجواء اتسمت بالتباين بين من اعتبر الأسئلة واضحة ومباشرة، ومن وجدها مرهقة ومليئة بالتفاصيل المعرفية التي تحتاج إلى جهد ذهني مضاعف.

ويُعد امتحان الاجتماعيات من المحطات البارزة في مسار الطلاب، لما تمثّله شهادة التعليم الأساسي من أهمية في تقرير مستقبلهم الدراسي، خصوصاً في ظل مركزية التوجّه نحو التعليم المهني أو الثانوي.

في جولة قامت بها “الوطن” على عدد من المراكز الامتحانية في منطقة المزة، التقت خلالها عدداً من الطلاب الذين عبّروا عن آرائهم حول طبيعة الأسئلة وظروف الامتحان.

يقول الطالب علي ابراهيم من مركز التنوخي بالمزة: “كانت أسئلة الجغرافيا مفهومة، وخاصة جزء الخريطة الذي طلب تحديد مواقع معروفة مثل نهر العاصي، أما في قسم التاريخ فهناك بعض الأسئلة التي تطلبت حفظاً دقيقاً، وهذا أرهقني”.

أما زميلته رهف، فرأت أن الامتحان “جاء مقبولاً بشكل عام”، وأضافت: “الأسئلة متوازنة لكنها استهلكت الوقت كله تقريباً، وبحاجة إلى تركيز شديد، مضيفة: شعرت أن بعض الأسئلة غير مباشرة وتحتاج إلى فهم أعمق”.

وبحسب ليلاس سعيد، من مركز السفرجلانية فإنها لم تجد صعوبة في الامتحان، لكن الضغط النفسي أثّر في أدائها، قائلة: “أدرس كثيراً لكن القلق يوم الامتحان ينسيني ما حفظته، أتمنى لو يتم تخصيص وقت لدعمنا نفسياً أكثر.

المدرسة فرح وهي مدرسة مادة الاجتماعيات، رأت أن الامتحان هذا العام يبرز “تحولاً باتجاه اختبار الفهم والتحليل بدلاً من الحفظ المجرد”، وهو توجّه إيجابي من حيث المبدأ، لكنه غير مدعوم بمنهجية تدريس تراعي هذا النوع من التفكير.

وأضافت: “الطلاب لم يُدرّبوا خلال العام الدراسي على هذا النمط، بل ما زال جزء كبير من التعليم يتم عبر التلقين، ما يجعل الأسئلة التحليلية صادمة لهم أحياناً.

وترى فاديا وهي مديرة مركز امتحاني في منطقة المزة أن مادة الاجتماعيات لا تزال تُقدم كمادة نظرية جافة تتطلب الحفظ فقط، رغم ما تحتويه من مضامين فكرية وثقافية مهمة، وكان بالإمكان جعلها أكثر تشويقاً وارتباطاً بالحياة المعاصرة.

وأضافت: “هناك حاجة حقيقية لتطوير منهاج الاجتماعيات سواء في ترتيب المحتوى أو أسلوب عرضه، وتضمينه آليات ربط بين المعلومات وتحليلها، بدلاً من التركيز على الكمّ دون المعنى”

الأخصائية النفسية رنا أحمد تؤكد أن الضغط النفسي الذي يواجهه طلاب الصف التاسع كبير، خصوصاً مع غياب برامج الدعم النفسي المنظمة في المدارس، مشيرة إلى أن التحضير النفسي هو مفتاح الأداء الجيد.

وأوضحت أن البيئة الصفية والمجتمعية التي تحيط بالطالب تلعب دوراً كبيراً في تحديد مستواه يوم الامتحان، مؤكدة أن الطالب الذي يشعر بالقلق المفرط يصعب عليه استرجاع المعلومات حتى لو كان مستعداً.

نيفين أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock