طلبة الحسكة في “مؤتمرهم” يطالبون بمعالجة خلل الهندسة المدنية والنظر في تدنّي نسب النجاح

بيّن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح خلال انعقاد أعمال مؤتمر الطلبة السنوي المنعقد تحت شعار “عهد نجدده.. علماً وصموداً وانتصاراً”، أن جميع القضايا المطلبية والمعوّقات المرتبطة بالتعليم العالي الجامعي والمتوسط، ستكون جميعها على محمل الجد، وبرسم المعالجة والحلول من قبل المؤسسة الإدارية بالمحافظة وفق الإمكانات المتوافرة والمتاحة وضمن أساسيات العمل المعمول بها، لاسيما المواضيع المرتبطة بمتابعة التعليم العالي وسط هذه الظروف المحدقة والمنغصات المحيطة به، بالعمل على تذليلها وتلافيها من خلال التشاركية وتوازع الأدوار بالمحافظة، والوقوف إلى جانب الطلبة في تحصيلهم العلمي الذي تحدوا سياسة التجهيل ووفرض الجهل التي عمل عليها المحتل الأميركي.
وأكد أمين فرع الحزب بالحسكة المهندس تركي عزيز حسن، أن المحافظة عانت كثيراً في ظروف الاحتلال المزدوج “الأميركي- التركي” والحصار والتضييق والإرهاب الفكري والعسكري والاقتصادي، الذي أتى على البشر والحجر والبنى التحتية، في ظل الممارسات الممنهجة لاستهداف وتجهيل الجيل وتدميره، ومن خلال حجم الاعتداءات السافرة والمتكررة على الكوادر العلمية والإدارية في الكليات، من قبل انتهج سياسة الجهل وعمل على محاولة تكريسها بين الطلبة وأساتذتهم، الذين كانوا بدورهم وبوجودهم في كلياتهم ومعاهدهم الأداة المناسبة والرد السليم على كل تلك الممارسات.
من جانبه أوضح رئيس جامعة الفرات الدكتور طه الخليفة، أن مطالب الطلبة ركزت في محتواها على رسم استراتيجيات علمية وأكاديمية رفيعة المستوى، على الرغم من حجم المعاناة الواسعة التي تعيشها إدارة فرع الجامعة والكليات الجامعية، في ضوء الخسائر المادية والمباني التي خسرتها جامعة الفرات بالحسكة خلال العامين المنصرمين، والتي كانت مزوّدة بأحدث التقنيات والتجهيزات الهندسية التي كانت تحتوي مخابر وأجهزة هندسية تضاهي فيها الكليات الجامعية في مدينتي دمشق وحلب، لاسيما في كلية الهندسة المدنية والمعهد التقاني الهندسي قبل أن يتم تدميرها والاستيلاء عليها من قبل العدوان الأميركي، موجهاً شكره إلى الهيئة التدريسية المقيمين في مدينة الحسكة وما يعانونه من صعوبات أثناء تنقّلهم من محافظاتهم إلى مدينة الحسكة في ظل هذه الظروف العصيبة الراهنة.
ولفت عماد العمر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة سورية، أن ظروف التعليم العالي الراهنة في محافظة الحسكة، هي ظروف قاهرة وصعبة جداً ضمن الواقع الحالي لظروف خارجة عن إرادتنا، مشيراً إلى أن القضايا العلمية والاستراتيجية المرتبطة بمستقبل الطلبة التي طالبوا بها، هي مطالب مهمة ومحقة وتأتي في سلم الأولويات المعني بها المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة سورية، والتي جاءت بدورها كاستنتاج طبيعي لواقع وطموحات وتطلعات الطلبة ومستقبل كلياتهم.
ودعا الطلبة إلى معالجة الخلل الحاصل في كلية الهندسة المدنية المرتبط بأحد المهندسين المدنيين، الذي تم استقدامه من محافظة حلب لإعطاء المحاضرات في الكلية، والذي بدوره يقوم بإعطاء الدورات الخصوصية لذات المقرر الذي يعطيه للطلبة في الكلية في أحد المراكز الخاصة، ويقوم ببيع المشاريع الهندسية للطلبة “مشاريع التطبيق بمعونة الحاسب ٢”، والعمل على إعادة النظر في مستوى الأداء الأكاديمي للأستاذة والمحاضرين من أجل تحسين جودة التعليم الجامعي، وبإعادة النظر في عملية اعتراض الطلبة على علاماتهم الامتحانية من خلال إعادة تصحيح الأوراق الامتحانية وليس بجمع المفردات فقط، ومطالبة الأساتذة الجامعيين بوضع سلالم التصحيح بالتزامن مع المواد للمقررات الامتحانية خلال مواعيدها المحددة، ومعالجة تدني نسب النجاح في بعض المقررات الامتحانية.
وأكد الطلبة على افتتاح قسم لطلبة الدراسات العليا وتفعيل دور الرحلات العلمية، ورفع نسب القبول في كلية الهندسة المدنية، وإعادة النظر بالمقررات العلمية بالعمل على مواكبتها التطور العلمي والتقني الحاصل اليوم، وتحديث البرامج والكورسات العلمية، وتوفير فرص التدريب الميداني بما ينسجم والواقع اليوم، ومعالجة نسب الدوام الدراسي بتخفيضه إلى ٧٠ بالمئة بدلاً عن ٩٠ بالمئة تماشياً مع ظروف المحافظة النائية اليوم، والعمل تطوير البنى التحتية في الكليات والمعاهد الجامعية، وتأمين مستلزمات التعليم العالي الجامعي والمتوسط في كافة المراحل والمستويات وبما ينطبق على التطور العلمي الحاصل اليوم، وإحداث أقسام تخص الطوارئ الطبية في المعهد الصحي، وتجديد المخابر الطبية فيه، والقاعات الدراسية التي تم تلفها بشكل كامل، ولحظ مسألة نقل المخابر العلمية إلى أماكن آمنة.
الوطن أون لاين – دحام السلطان