عانت مرضاً نادراً وتزوجت أربع زيجات.. وفاة الممثلة المصرية سمية الألفي

غيب الموت الفنانة المصرية سمية الألفي، صباح اليوم عن عمر ناهز 72 عاماً.
ولدت الراحلة في23 تموز عام 1953 بمحافظة الشرقية، ونشأت في بيئة ريفية بسيطة انعكست على عفويتها وحضورها الإنساني على الشاشة.
درست علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة القاهرة، قبل أن تتجه إلى الفن في سبعينيات القرن الماضي، حاملة خلفية ثقافية أسهمت في تشكيل وعيها الفني واختياراتها المتنوعة.
ودخلت الفنانة الراحلة عالم التمثيل من بوابة المسرح، حيث شاركت عام 1976 في مسرحية «أولاد علي بمبة»، ثم انتقلت سريعاً إلى السينما بفيلم «الحساب يا مدموزيل».
وانطلق مشوارها بين المسرح والسينما والتلفزيون، حيث قدّمت عبر عقود أكثر من 140 عملاً فنياً، رسخت بها مكانتها كإحدى أبرز نجمات جيلها.
وبلغت ذروة تألقها في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، بعد أدوارها في مسلسلات شكلت علامات في تاريخ الدراما المصرية، أبرزها «ليالي الحلمية» و«بوابة الحلواني» و«الراية البيضا»، وجسدت أدوار الزوجة والأم بعمق إنساني لافت.
وفي السينما، شاركت في أفلام جماهيرية، من بينها «علي بيه مظهر و40 حرامي»، مؤكدة قدرتها على التنقل بين الوسيطين بنفس مستوى النجاحات الفنية.
شهدت حياة سمية الألفي الشخصية 4 زيجات، جميعها من داخل الوسط الفني. فتزوجت للمرة الأولى عام 1979 من الممثل الراحل فاروق الفيشاوي، بعد قصة حب بدأت خلال مشاركتهما في مسرحية «السندريلا»، وأنجبت منه ولديهما أحمد وعمر، واستمر الزواج 16 عاماً قبل أن ينتهي بالانفصال. تزوجت لاحقاً من الموسيقار مودي الإمام، ثم من المخرج جمال عبد الحميد، وأخيراً من المطرب مدحت صالح، إلا أن هذه الزيجات لم تستمر طويلاً.
وظلت تجربتها الأولى مع الفيشاوي الأكثر حضوراً في الذاكرة الإعلامية والجماهيرية، واستمرت علاقتهما القوية حتى وفاة النجم الراحل.
ابتعدت الألفي عن الساحة الفنية بعد عام 2010، عقب إصابتها بمرض نادر أثّر على حركتها، وخضعت بسببه لثماني عمليات جراحية، من بينها جراحة لاستئصال ورم في الثدي. ورغم الغياب، ظل اسمها حاضراً، وعادت للظهور بشكل محدود، كانت آخره زيارة موقع تصوير فيلم «سفاح التجمع»، في مشهد عكس ارتباطها المستمر بالفن رغم المرض.
الوطن