منوعات

عبد الرحمن أبو القاسم.. تسول في طفولته وعمل بائعاً للحلويات وهكذا رثاه الفنانون

فارق الممثل السوري القدير عبد الرحمن أبو القاسم الحياة متأثراً بأزمة قلبية عن عمر 78 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً كبيراً بين المسرح والسينما والدراما.

ولد الراحل صاحب التاريخ المسرحي العريق في قرية الصفورية – قضاء الناصرة في فلسطين المحتلة عام 1942، قبل أن ينزح مع أفراد عائلته إلى لبنان ومنها إلى سورية ويستقر فيها، حيث اتجه إلى بنت جبيل، وبقي والده وأعمامه في فلسطين، لأنهم كانوا من رجال المقاومة، فوالده باع أساور والدته واشترى بها بندقية، أما هو فكان عمره حينها ست سنوات ونصف، وكان يتسول الخبز من أهل القرية  ويعود بما تصدق الناس به عليه، وبعد أيام جاء والده من فلسطين، وقد نكس بندقيته، قبل أن يبيع البندقية ليدفع ثمن أجرة النقليات إلى دمشق، وهناك عمل بائعاً للحلويات.

أول تجارب أبو القاسم التمثيلية كانت في المرحلة الابتدائية، وتحديداً في مدرسة شكري العسلي في حي الميدان، حين كانت المدرسة تقيم حفلاً لذوي الطلاب بمناسبة نهاية العام الدراسي.

انتسب إلى الفرقة المسرحية في المدرسة وقام بدور مؤذن رسول الله بلال الحبشي رضي الله عنه، وقد لون وجهه بالفحم.

وتابع بعد ذلك حتى الثانوية وشارك في مسرحية “قيس وليلى” في عهد الوحدة وبحضور كبير لفنانين ومثقفين مصريين، كما شارك في حفل مع المونولوجست سلامة الأغواني.

بعدها بدأ يدخل في الفرق المسرحية الدمشقية، فدخل نادي الأزبكية بإدارة عدنان مارديني، وكان يتألف من نخبة من الفنانين السوريين الكبارمثل عدنان بركات ومحمد جبولي ومحمود جركس.

وبدأ يشعر بالانحياز إلى فلسطينيته بعض الشيء، فذهب إلى المخيمات، وأنشأ فرقة مسرحية في إحدى مكاتب وكالة الغوث في مخيم اليرموك،وقدم عددا من المسرحيات، قبل أن ينضوي بعد ذلك في فرقة “فتح المسرحية”، حيث قدم في عام 1965 ما لا يقل عن 15 عرضاً، وفي بداية الثمانينات انتقل إلى مسرح منظمة التحرير الفلسطينية وقدم من خلاله عشرات المسرحيات في مختلف البلاد العربية، ثم اتجه إلى المسرح القومي وإلى المسرح الوطني الفلسطيني.

قدم أكثر من مئة عمل في الدراما السورية، نذكر منها “حرب السنوات الأربع” 1980 و”عز الدين القسام” 1981 و”غضب الصحراء” 1989 و”الكف والمخرز” 1992 و”طرائف أبي دلامة” 1993 و”الجوارح” 1995 و”القيد” 1996 و”العبابيد” 1997 و”الكواسر” و”الثريا” 1998 و”الجمل” 1999 و”البواسل” 2000 و”المسلوب” و”البحث عن صلاح الدين” و”شام شريف” 2001 و”أبو الطيب المتنبي” 2002 و”الشتات” 2003 و”أبو زيد الهلالي” و”عذراء الجبل” 2004 و”حاجز الصمت” و”ملوك الطوائف” 2005 و”المحروس” و”خالد بن الوليد” 2006 و”بهلول أعقل المجانين” 2007 و”الحوت” و”بيت جدي” و”غفلة الأيام” و”صراع على الرمال” 2008 و”رجال الحسم” و”الشام العدية” و”شتاء ساخن” 2009 و”وادي السايح” و”رايات الحق” 2010 و”مغامرات دليلة والزيبق” 2011 و”إمام الفقهاء” 2012 و”طوق البنات” 2014 و”خاتون” و”عطر الشام” 2016 و”المهلب بين أبي صفرة” 2018 إضافة إلى “بروكار” الذي كان آخر أعماله ويعرض في رمضان المقبل.

وفي السينما له العديد من الأفلام منها “طعم الليمون، مهوى الأفئدة، الأمانة، دمشق تتلكم،الهوية، زهر الرمان، بستان الموت، خلف الأسوار، الأبطال يولدون مرتين، تحت سرة القمر”.

من أعماله في المسـرح “الاغتصاب، عمو أبو محمد، ثورة الزنج، تخاريف، المؤسسة الوطنية للجنون، السمرمر، السهرودي”.

رثاء إلكتروني

بعد وفاته، سارع الفنانون السوريون إلى رثاء الفنان الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

سلاف فواخرجي: “كبير من كبارنا، لروحك الرحمة والسلام، كل التعازي لأسرتك ولمحبيك ولنا جميعاً.

أمل عرفة: روحك كانت دائماً عالية.. الآن علت أكثر.. الله يرحمك سامحنا إذا قصرنا بحقك”.

شكران مرتجى: أستاذنا وأحد كبارنا في ذمة الله، البقاء لله وحسبي الله ونعم الوكيل، أحزنني رحيلك وأحزنني أكثر أننا لن نكون في وداعك ولن نقوم بما يليق بقامتك يا شجرة الزيتون الفلسطينية المروية من ماء بردى”.

باسل الخطيب: “الأخ الكبير الفنان عبد الرحمن أبو القاسم في ذمة الله.. الرحمة والسلام لروحك الطيبة”.

كاريس بشار: “‏خسارة لنا جميعاً.. ‎عبد الرحمن أبو القاسم لروحك السلام”.

ليليا الأطرش: “خبر حزين ومؤسف، الإنسان الطيب الخلوق والفنان الراقي وداعاً.. الرحمة لروحك والبقاء لله”.

سلافة معمار: ‏”بكل الأسف والحزن فقدنا اليوم قامة كبيرة من قامات المسرح والفن والثقافة في الوطن العربي خسارة كبيرة وداعك أستاذي عبد الرحمن أبو القاسم وداعاً”.

تيم حسن:‏ “رحم الله الفنان القدير ‎عبد الرحمن أبو القاسم تعازيّ لعائلته ولأهله وأحبابه الكرام، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

فيلدا سمور: “لا أصدق المفاجأة الفاجعة، الفنان الكبير.. صديق العمر الطويل وصديق المشوار الفني العتيق، أبو هيثم.. وداعاً”.

ريم عبد العزيز: “الرحمة لروحك الطيبة.. سنفتقدك جميعاً أيها

الغالي صديقاً محباً طيباً، البقاء لنا ولأسرتك الغالية في غيابك، المبدعون لا يموتون”.

باسل الخطيب: “الأخ الكبير الفنان عبد الرحمن أبو القاسم في ذمة الله.. الرحمة والسلام لروحك الطيبة”.

عبير شمس الدين: “كنت والدي في الكثير من الأعمال، كنت نعمَ الأب والمعلم والفنان”.

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock