العناوين الرئيسيةعربي ودولي

عبد الهادي يندد بتراجع دعم الميزانية الفلسطينية: صامدون والمال لن يركعنا

ندد مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، في تصريح لـ«الوطن»، بتراجع المساعدات المالية التي تقدمها دول عربية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ودولة فلسطين، بعد أن طلب منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك، مشدداً على أننا «صامدون والمال لن يركعنا».
وأظهرت بيانات ميزانية صادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، اليوم الأحد، تراجع المنح والمساعدات المالية للميزانية الفلسطينية بنسبة 81.6 بالمئة على أساس سنوي، خلال أول 8 شهور من العام الجاري.
وقال عبد الهادي: «للأسف الشديد إضافة إلى المؤامرة السياسية التي تسعى إليها الإدارة الأميركية لتنفيذ مطالب الكيان الصهيوني بإعلان ما يسمى «صفقة القرن» وبعدها الاستمرار في موضوع الاستيطان، حيث قرر الكيان يوم أمس إقامة 5 آلاف مستوطنة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى هذا الشيء، بدأت المؤامرة الأخرى وهي الحصار المالي والاقتصادي على منظمة التحرير والآن فلسطين».
وأضاف: «في الحقيقة منذ فترة طويلة، ومنذ طرح ما يسمى «صفقة القرن»، بدأت المساعدات العربية التي تقدم إلى منظمة التحرير تجف وتتوقف تدريجياً بذريعة الأزمات المالية وعناوين أخرى».
وأوضح أن «السلطة الفلسطينية كانت تصبر لعله وعسى يتم تلافي الأمر، ولكن عندما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكشف الموضوع، وقال إنه طلب من الدول عدم تقديم أي مساعدات لمنظمة التحرير، وأن الرئيس محمود عباس ضد أميركا، كانت الأمور واضحة».
وأعرب عبد الهادي عن أسفه لأنه «لم نكن نتوقع مثل هذا التصرف من أشقائنا العرب رغم أنهم يدفعون القليل القليل»، مشيراً إلى أنه حسب قرارات القمة العربية منذ سنوات طويلة، فإن الدول العربية مجتمعة يجب أن تدفع لمنظمة التحرير وللسلطة الفلسطينية ولدولة فلسطين مساعدة شهرية بقيمة 55 مليون دولار، ولافتاً إلى أنه منذ سنوات طويلة لا يصل من هذا المبلغ إلا نحو 15 إلى 20 بالمئة منه.
وأضاف: «لا نرهن قرارنا للمال ولن نبيع فلسطين بالمال»، وتابع: «رغم أنه عُرض علينا مئات المليارات من المال لكي نفرط ونقبل بـ«صفقة القرن» وغيرها، ولكن رفضنا وقلنا أرضنا الفلسطينية هي حقنا تاريخياً والقدس لن نفرط بها».
وتابع: «هذا الشيء (تراجع المساعدات المالية العربية) طبعاً برسم الجميع والسؤال: هل العرب فعلاً التزموا بتوجيهات ترامب؟ عليهم أن يجيبوا.
وأوضح عبد الهادي أن السلطة الفلسطينية تجمع الضرائب «من أهلنا في الضفة الغربية ولكن لدينا أيضاً الضرائب الكبيرة التي يجمعها الكيان الصهيوني ويحتجزها لديه، حيث كان الكيان قبل أن نقطع العلاقات معه يرسلها لنا بعد أن يقطع نسبة 7 بالمئة منها، ولكن بعد أن قطعنا العلاقات معه هي محجوزة لديه ويبتزنا ويقول لنا لن نرسلها إلا إذا أعدتم العلاقات ونحن نرفض ذلك».
ولفت عبد الهادي إلى أن السلطة الفلسطينية تعوض هذا العجز المالي بقروض «وطلبنا قروضاً للأسف من عدد كبير من الدول العربية ولكن لم نلب، والآن نحن لدينا سياسة تقشف ومنذ 6 أشهر ندفع نصف راتب للموظفين في دولة فلسطين ولكن صامدون والمال لن يركعنا».
وأظهرت بيانات الميزانية الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، أن 132.3 مليون شيكل (38.1 مليون دولار)، يمثل إجمالي الدعم العربي للموازنة منذ مطلع 2020 حتى آب الماضي، بعد أن بلغ إجمالي المنح والمساعدات المالية العربية الموجهة لدعم الميزانية الفلسطينية، 716 مليون شيكل (198.33 مليون دولار) الفترة المقابلة من 2019.
وتراجع دعم النظام السعودي الموجه للميزانية الفلسطينية بنسبة 77.2 بالمئة على أساس سنوي، خلال أول 8 شهور من 2020، إلى 30.8 مليون دولار، نزولا من 130 مليون دولار في الفترة المناظرة من 2019.
موفق محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock