علوان لـ”الوطن”: فيلم «ردع العدوان» سردية سياسية جامعة لمستقبل سوريا

يأتي فيلم «ردع العدوان.. رواية لم تُروَ من قبل» كعمل إعلامي يسعى إلى إعادة تسليط الضوء على أحداث مفصلية من زاوية مختلفة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى محتوى يتجاوز السرد السريع والعناوين المختزلة، إذ إن الفيلم لم يكتف بعرض الوقائع، بل عمل على تفكيك الروايات السائدة، وطرح قراءة أوسع للسياقين السياسي والإعلامي المحيطين بالأحداث.
الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، أحد المدعوين من مديرية الشؤون السياسية في ريف دمشق لمتابعة الفيلم، أوضح في تصريح لـ”الوطن” أن للفيلم دوراً كبيراً جداً في إعطاء سردية سياسية أقرب ما تكون إلى السردية الجمعية، التي لا يراد منها الدخول في تفاصيل أمور دقيقة، ربما تكون خلافية، بمقدار ما تشكل رأياً عاماً جامعاً وطنياً، لسردية انتصار الثورة، والانتقال السياسي في سوريا.
وقال علوان:” ضمن الفيلم تابعت وانتبهت إلى إشارات مهمة جداً حول الرؤية التي تريدها الحكومة السورية لمستقبل سوريا، فصحيح أن الفيلم يروي تاريخ أحداث هذه الأيام التي شهدت هذا التحول على مستوى المنطقة وليس فقط على مستوى سوريا، لكن أيضاً لم ينجز هذا العمل الوثائقي من دون أن يؤكد ويعزز الرؤية الجامع والرؤية المستقبلية لسوريا كما يريدها الشعب السوري وكما تنسجم مع ماضي سوريا وتاريخها وعراقتها ودورها الفاعل في التنمية والازدهار على مستوى المنطقة”.
في المحصلة، يقدّم «ردع العدوان.. رواية لم تُروَ من قبل» تجربة إعلامية تدعو إلى التوقف والتفكير، وتؤكد أن القضايا الكبرى لا يمكن اختزالها في رواية واحدة، وهو بذلك يفتح مساحة للنقاش، ويعزز أهمية الإعلام التحليلي في زمن تتسارع فيه الأخبار وتتراجع فيه المسافة بين الحدث وتأويله.
منذر عيد
