العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

على أبواب الفجر.. سوريا بعد الطغيان

منذ سقوط نظام بشار الأسد في مثل هذا اليوم من العام الماضي، ومع أول خطوة نحو تحرير المعتقلين وفتح ملفّ المفقودين، بدأت الكلمات تفقد قدرتها على الإحاطة بما يجري؛ فكل ما قيل لا يزال غيضاً من فيض، ولحظة تتبدّل فيها حياة وطن بأكمله.

الباحث في القانون الجنائي الدولي والعلاقات الدولية المعتصم الكيلاني قال في تصريح لـ”الوطن”: بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير:” تتشكل بداية الحكاية من وجوه خرجت من العتمة، ومن أسماء ما زال أهلها ينتظرون أن يتأكدوا من مصيرها، ومن وعد جديد ألا يترك أحد خلف القضبان أو خلف الغياب بعد اليوم”.

وبيّن أن الحشود الجماهيرية الغفيرة التي امتلأت بها الساحات، بدت كأنها شهادةٌ جماعية على أن الزمن تغيّر، وأن سنة أولى من التحرير ليست فقط حدثاً سياسياً، بل سنة أولى من الأمل أيضاً؛ أملٌ ببلد تعود إليه الروح، ويعاد فيه الاعتبار لمن كُسروا طويلاً.

وتابع الكيلاني:” ترتفع الآمال نحو غد تنتهي فيه كل أشكال الاستبداد، وتبنى سوريا الجديدة.. سوريا العدالة، وسيادة القانون، والإنسان الذي لا يخاف، سوريا التي لا تدار بالقبضة، بل بالتوافق والحقوق والكرامة”.

وشدد قائلاً: ولأن التحرير لا يكتمل بالاحتفال وحده، فإن البدء بمسار العدالة الانتقالية وجبر ضرر الضحايا وذويهم، والكشف عن مصير كل مفقود، هو الطريق الحقيقي للشفاء وبناء الثقة، والخطوة الأولى نحو وطن يكتب مستقبله بأيدي أبنائه… جميع أبنائه”.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock