من الميدان

عملية جوية مشتركة بين روسيا وتركيا و«التحالف الدولي» ضد داعش

على وقع الإعلان الروسي عن أول عملية مشتركة بين سلاحي الجو الروسي والتركي استناداً لمعلومات استخباراتية قدمها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ضد مواقع تنظيم داعش في سورية، واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيم في دير الزور، كما واصل عمليته ضد جبهة النصرة أيضاً في وادي بردى بريف العاصمة الشمالي الغربي وغوطة دمشق الشرقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها نقله موقع «روسيا اليوم» أن القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية التركية شنت في 21 الجاري عملية جوية مشتركة دورية شملت قصف أهداف ومواقع تابعة لداعش في منطقة الباب شمال محافظة حلب»، مؤكداً أن «العملية الجوية جرت بالتنسيق مع الجانب السوري».

وأضاف البيان: «في يوم 22 كانون الثاني 2017 تلقت قيادة المجموعة الجوية الروسية في قاعدة حميميم من الجانب الأميركي عبر الخط المباشر، إحداثيات أهداف تابعة لداعش في منطقة الباب بريف حلب وذلك من قيادة التحالف الدولي».

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «بعد تنفيذ المزيد من الاستطلاع مع استخدام الطائرات من دون طيار ووسائط الاستطلاع الفضائي، قامت طائرتان روسيتان وطائرتان تابعتان للتحالف الدولي بقصف أهداف الإرهابيين».

وكانت القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية التركية نفذت أول عملية جوية مشتركة في 18 الجاري ضد أهداف لداعش في منطقة الباب أيضاً، بحسب موقع «روسيا اليوم» الذي أكد أنها كانت أيضاً «بالتنسيق مع دمشق».

وعلى حين وصف المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان، «المزاعم الروسية» فور صدورها، بأنها «دعاية»، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف دافيس أن «واشنطن تقوم بعملية تنسيق جوي روتينية لتجنب وقوع حوادث مع الجانب الروسي» وفق وكالة أسوشيتد برس، في حين أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب منفتح على تنفيذ عمليات مشتركة مع روسيا، بحسب وكالة (فرانس برس).

وامتدت الغارات الروسية إلى دير الزور حيث نقل «روسيا اليوم» عن مصدر في «الدفاع الروسية» أن ست قاذفات روسية وجهت أمس ضربات جوية إلى مراكز قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة لتنظيم داعش قرب دير الزور، حيث دخلت القاذفات من طراز «تو22 إم 3» أجواء سورية عبر أجواء إيران والعراق.

وأمس ألقت طائرات شحن عدة حاويات تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية على منطقة السكن الشبابي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية جنوب مدينة دير الزور.

من جهتها ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدة من الجيش نفذت بالتعاون مع القوى الرديفة عملية نوعية على تجمعات لداعش في منطقة المقابر جنوب المدينة وأحكمت سيطرتها على إحدى التلال الحاكمة بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، على حين قضت وحدات أخرى من الجيش على مجموعات إرهابية تسللت إلى الخنادق القريبة من منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي للمدينة من بينهم متزعم مجموعة إرهابية في التنظيم يدعى أبو يوسف، نافية سيطرة التنظيم على البانوراما.

وفي ريف دمشق الشرقي ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه دارت اشتباكات بين قوات الجيش السوري والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في محور مزارع بلدة القاسمية بمنطقة المرج وسط تقدم للجيش السوري في المنطقة، ترافق مع قصف مكثف منه على مناطق الاشتباك.

وفي ريف دمشق الشمالي الغربي، تعرضت مواقع وتجمعات جبهة النصرة (فتح الشام) في قرية عين الفيجة ومحيطها بوادي بردى، لقصف من الجيش العربي السوري وتم استهدافها بعدة صواريخ منذ صباح أمس.

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock