محلي

«عن بعد» بسبب كورونا.. انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الثاني للباحثين السوريين المغتربين بمشاركة 41 باحثاً من 15 دولة

افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. بسام إبراهيم أعمال المؤتمر العلمي الثاني للباحثين السوريين المغتربين 2020 الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي لأول مرة «عن بعد» بسبب «كورونا»، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب «نوستيا» وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، تحت عنوان: «نحو اقتصاد المعرفة.. دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب» وذلك في مقر الهيئة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال الوزير إبراهيم: إن المؤتمر فرصة مهمة لنقاش الباحثين السوريين في الداخل والموجودين في بلاد الاغتراب في 15 دولة «روسيا– الصين- الولايات المتحدة، السويد- إيطاليا- ألمانيا- سويسرا- البرتغال- اليابان- باكستان- ماليزيا- هنغاريا- مصر -جنوب إفريقيا- إضافة إلى سورية»، عبر مشاركة 41 باحثاً، 29 منهم في الخارج و12 باحثاً داخل البلاد، لافتاً إلى التنسيق المباشر مع وزارة الخارجية ما ينعكس على دعم الباحثين وتسهيل مهمة المؤتمر، مع الخروج بتوصيات مهمة.

واعتبر أن المؤتمر فرصة للباحثين الشباب وخاصة طلاب الدراسات العليا والمعيدين في التعرف إلى الباحثين السوريين في جامعات خارج القطر، ومن خلال التباحث يمكن تأمين موضوع بحثي ومكان لمتابعة دراسته العليا.

وقالت مدير إدارة المغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين رانيا الرفاعي في كلمة افتراضية: إن الطاقات الاغترابية بما تملكه من قدرات متنوعة وعلوم وتقنيات بمنزلة خزان داعم، وإن استثمار هذه الطاقات بجميع مستوياتها يشكل قيمة مهمة.

مضيفة: تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس، أولت وزارة الخارجية أهمية كبيرة للمغتربين السوريين ما يشكل جانباً مهماً من عمل الوزارة، حيث تصدر القرارات التي تواكب وتتفاعل مع احتياجات المغتربين بمرونة، كما تسعى الوزارة بصورة مستمرة لتقديم تسهيلات للمغتربين في وطنهم الأم سورية لتعزيز سبل تواصلهم مع ذويهم والاستفادة من خبراتهم، لافتة إلى تمكين الاختصاصيين السوريين العاملين في الخارج من المساهمة في التطور العلمي والتقني لوطنهم الأم.

وتحدثت رئيس شبكة العلماء والتقانيين والمبتكرين السوريين في المغترب «نوستيا» الدكتورة أيسر ميداني عن أهمية الجانب التقني والتواصل بشكل دائم بين الباحثين والمغتربين السوريين، في ظل توافر الإمكانات الافتراضية في سورية، بما يعكس إدارة الأبحاث العلمية والدراسة عن بعد، لافتاً إلى إعلاء صوت سورية على المستوى الدولي، مضيفة: إن المساهمات العلمية جيدة جداً وهي في صلب الحاجات الحالية.

كما أشار رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عماد صابوني في كلمة مماثلة، إلى أهمية تشجيع البحث العلمي وربطه باحتياجات الاقتصاد الوطني والاستفادة من مخرجاته لتلبية مستلزمات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفاً: إن البرنامج الوطني لسورية ما بعد الحرب يرمي إلى وضع خطة إستراتيجية لمعالجة آثار الأزمة ومواجهة التحديات الراهنة.

وأكد مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي أن محاور المؤتمر وثيقة الصلة بتطوير الواقع المعلوماتي والتقانات والطاقة وإعادة الإعمار ورسم صورة حديثة لسورية المتطورة المواكبة لمستجدات العلم، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في رسم إستراتيجية وطنية للاستفادة من طاقات السوريين في دول الاغتراب عبر خريطة للباحثين السوريين في كل دولة.

وقال أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور إبراهيم شعيب في الجلسة الافتتاحية: إن المؤتمر يهدف إلى تأسيس شراكات بحثية تفيد في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار والتعريف بالباحثين السوريين الشباب في بلاد الاغتراب والاطلاع على إنجازاتهم العلمية.

كما قال رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية د. صلاح الدوه جي: إن التنوع في عرض الموضوعات من خلال الباحثين العاملين في مؤسسات علمية وأكاديمية عريقة لبلدان متعددة هو فرصة للتعرف إلى ما يتم إنجازه وكيف يتم استثمار ذلك.

الوطن- فادي بك الشريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock