فعاليات مهرجان “أيام البردة” تختتم في دمشق وتنطلق في المحافظات

اختتمت يوم أمس، فعاليات مهرجان “أيام البردة” بدمشق، بأمسيتين شعريتين شارك بهما 14 شاعراً سورياً وعربياً، تخللهما محاضرة بعنوان “النبي الإنسان.. مواقف تريك النبي من الداخل”، في وقت انطلقت فيه الفعاليات في عدد من المحافظات السورية حتى الثلاثاء القادم.
واحتضنت دار الأوبرا كوكبة من الشعراء الذين اجتمعوا في دمشق التي طالما امتدحها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وباركها، بأجمل القصائد والأشعار.
قدّم الأمسية الأولى الشاعر أيمن الجبلي، فيما استهل الفعاليات الشاعر الفلسطيني محمود مفلح الذي ألقى قصيدته بعاطفة حارة ومكثفة، جمعت بين الشوق الروحي والحماس الوطني، مع الأمل بالنصر.
وشارك الشاعر العراقي محمد نصيّف بقصيدة عبّر فيها عن الحنين والشوق إلى لقاء الرسول الكريم، مبيّناً فضل النبي في هداية الأمتين العربية والإسلامية.
أما الشاعر السوري حسين العبد الله، فألقى قصيدة تغزّل فيها بدمشق، معبّراً عن فخره بالنصر وفرحته بتحقيق حلمه بتحرير سوريا، وقدم قصيدة في مديح النبي.
ومن فلسطين أيضاً، شارك الشاعر وصانع المحتوى مصطفى مطر بإنشاد قصائد تغزّل فيها بدمشق وأهلها، فيما جاءت قصيدته في مديح النبي الكريم باستخدام استعارات لفظية جديدة جمعت التراث والواقع.
ومن الكويت، أطلّ الشاعر فالح بن طفلة، مقدّماً قصائد تتحدث عن الشوق إلى دمشق، والتحية لشهداء الثورة السورية، ومديح الرسول الكريم والسير على نهجه.
كما شارك الشاعر السوري محمد عارف قسوم، بقصيدة اعتبر فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام رمزاً للجمال.
ومن سلطنة عمان، ألقى الشاعر مطر البريكي قصائد عبّر فيها عن أمنيته بأن تمطر سماء دمشق خيراً وحباً كما عهدها، مقدماً قصيدة في المديح النبوي بالشعر الحر.
وأبدع الطفل إبراهيم الحلقي في قصيدته التي حملت عنوان “ما بين موتين”، عبّر فيها ببراءة عن حبه لدمشق وعشقه لترابها.
فيما ألقى وزير الثقافة قصيدة عمودية بعنوان “مديح الرسول كرمز للهدى”، افتتحها بتحية سلام نبوي، وعبّر فيها عن عاطفة حارة جمعت الحنين الروحي بالفخر الوطني، بأسلوب جزل وسهل.
واستهل الشاعر السوري خالد المحيميد فعاليات الأمسية الثانية، معبّراً عن مشاعره عند وصوله إلى دمشق بعد طول حرمان منها، مقدماً أبياتاً تفيض شوقاً.
ومن فلسطين، شارك الكاتب والشاعر جهاد الترباني الذي ألقى كلمة وقصيدة مؤثرة استحضر فيها تضحيات الشهداء وآلام الثكالى، مؤكداً أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تمثل مدرسة متكاملة في الإنسانية.
كما ألقى الشاعر حسن المطروشي من عمان، قصيدته “اليتيم البهي” التي حملت شكراً للمهرجان الذي أعاد للشعراء شعورهم الحقيقي بالانتماء، فجاءت كلماته مفعمة بالحنين والدفء الروحي.
ومن تونس، قدّمت الشاعرة سمية اليعقوبي قصيدة بعاطفة صادقة وإيقاع متزن، امتزجت فيها الصور والمعاني حول دمشق الحرة ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن الكويت، تحدثت الشاعر مشعل الحربي عن الرسول الذي جاء لينشر الدعوة للتوحيد، كما أهدى أبياتاً في مديح الثوار الذين ساروا على نهجه.
ومن اليمن، شارك الشاعر عامر السعيدي الذي عبّر عن حبه الكبير لدمشق وواكب الثورة السورية بقلمه، فألقى قصيدة مديح نبوي ربط فيها بين صفات الرسول صلى الله عليه وسلم والأخلاق.
وعبّرت الشاعرة السورية آمال محمد عن سعادتها الغامرة بزوال الطغاة وعودة الفرح.
أما الشاعر السوري موسى سويدان، فقدّم قصيدته مديحاً نبوياً بأسلوب عذب من الرقة والعمق.
وجاءت كلمات قصيدة الشاعر السوري إبراهيم جعفر، زاخرة بالإيمان والثبات والثورة على الظلم.
واختُتمت الأمسية بقصائد للشاعر السوري أيضاً أنس الدغيم مفعمة بالتواضع الروحي والجمال الوجداني.
أما الكاتب والروائي الفلسطيني أدهم الشرقاوي، فقد ألقى محاضرة تحدّث فيها عن خصال النبي عليه الصلاة والسلام، القدوة الحسنة للبشرية جمعاء.
وسرد الشرقاوي مواقف عدة من التاريخ حصلت زمن النبي عليه الصلاة والسلام، حملت في طياتها معاني العفو والحب والتسامح وصلة الرحم، حيث قام بإسقاطها على المواقف اليومية التي تحدث في مجتمعاتنا والتي يجب أن نحتذي بها.
الوطن