فيدان: الشراكات الإقليمية والدولية ركيزة استقرار سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة عملت خلال الفترة الماضية بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة والإدارة السورية الجديدة، إلى جانب أطراف إقليمية ودول الجوار، في إطار مسار سياسي ودبلوماسي هدفه دعم قيام سوريا مستقلة ذات سيادة كاملة، وخالية من الإرهاب، مؤكداً أن هذا الهدف شكل القاسم المشترك للتحركات الدولية ذات الصلة.
وفي كلمة ألقاها خلال منتدى الشرق، المنعقد في إسطنبول اليوم، وصف فيدان التطورات الأخيرة في سوريا بأنها محطة مفصلية في مسار الأزمة، مشيراً إلى أن بلاده دعمت الشعب السوري وساندت تطلعاته نحو الحرية والاستقرار، معتبراً أن أحداث الثامن من كانون الأول من العام الماضي شكّلت بداية مرحلة جديدة فتحت الأفق أمام عهد مختلف في سوريا.
وأشار فيدان إلى أن التعاون الإقليمي كان عاملاً حاسماً في إعادة إدماج سوريا ضمن المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن الجهود المشتركة أسهمت في تهيئة مناخ سياسي جديد يدعم استقرار البلاد ويعزز حضورها في المحافل الدولية.
وبين فيدان أن الوصول إلى حلول مستدامة لأزمات الشرق الأوسط يجب أن ينطلق من داخل المنطقة نفسها، مع التشديد على أهمية تكامل الجهود بين دول الإقليم والقوى الدولية المؤثرة، ولا سيما في الملفين السوري والفلسطيني.
وفي الشأن الفلسطيني، تطرق وزير الخارجية التركي إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، معتبراً أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين يشكل أزمة خطيرة انعكست سلباً على استقرار المنطقة بأكملها.
وأكد أن تركيا دعت المجتمع الدولي إلى التحرك كجبهة واحدة، وكثّفت اتصالاتها مع دول العالم الإسلامي بهدف توحيد المواقف والدفع نحو تحقيق سلام عادل يقوم على إنهاء الانتهاكات وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وختم فيدان بالتأكيد على أن الحلول السياسية الشاملة، القائمة على التعاون الإقليمي والدولي، تمثل السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم في سوريا والمنطقة.
يذكر أن منتدى الشرق مؤسسة عالمية مستقلة تأسست في تركيا عام 2012، وتهدف إلى تعزيز الحوار والتواصل والديمقراطية في منطقة الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات.
وكالات