محلي

في جامعة البعث أستاذة واحدة لأربعة مقررات ونسبة النجاح أحد المقررات 1 بالمئة

شكاوى مستمرة وانتقادات بالجملة طالت عدداً من كليات جامعة البعث وتحديداً كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مقرر اللغة الإنكليزية على وجه التحديد والذي شهد وضع نسب علامات متدنية جداً، وصلت في إحدى المقررات لـ 1 بالمئة وسط ضرب عرض الحائط بأي جهود وإجراءات متخذة من رئاسة جامعة البعث على صعيد وضع حد للنسب المتدنية في العديد من المقررات.

وفي نص الشكوى الواردة لصحيفة «الوطن»، تساءل الطلاب:هل يمكن أن تكون نسبة نجاح طلاب قسم اللغة الفرنسية بجامعة البعث وبمواد تعود لإحدى الأساتذة لا تتجاوز 1 بالمئة.

وهذا يدل على أن مستوى طلابنا في القسم متدنٍ جداً ولا يستحقون الدراسة في الجامعة، أو أن هناك خللاً معيناً في طريقة التعامل مع مقررات اللغة الفرنسية لتدريس هذه المواد للطلاب لأن نتائج الطلاب هي مسؤولية الدكتور المحاضر.

وطالب الطلاب بضرورة إنصافهم ووضع حد للنسب المتدنية، معتبرين أن وضع نسبة نجاح لا تتجاوز 1 بالمئة يسيء لسمعة الشهادات السورية.

والغريب حسب نص الشكوى، أن الأستاذة تدرس أربعة مواد وأكثر، علماً بوجود أكثر من دكتور في القسم متمكن في إعطاء المقررات، فلماذا يتم حصر المواد بأستاذة وحيدة ويعطى لها هذا الكم من المواد!؟

هذا وتستمر معاناة طلاب الأدب الفرنسي في جامعة البعث في النتائج المخجلة التي يحصلون عليها، ما يتطلب إيجاد حلول من عمادة الكلية ورئاسة جامعة البعث لإنصاف الطلاب كما وعد رئيس الجامعة، ووضع حد لوضع نسب متدنية جداً وغير مقبولة على الإطلاق، في الوقت الذي تتكرر فيه هذه الظاهر في كثير من المقررات بجامعة البعث.

وقال عدد من الطلاب: هناك تدنٍ واضح في النتائج بكليات الآداب وكلية الحقوق، والمشكلة من بعض الأساتذة ممن يصعبون تصحيح المقررات ما يخلق ظلماً بحق الطالب، ناهيك عن وجود تأخر في صدور نتائج المقررات، وعدم التعامل بجدية مع مطالب وشكاوى الطلاب في الكثير من الكليات.

ويضيف أحد الطلاب: هذا الأمر يتكرر في الأدب العربي وسط وجود نسب متدنية جداً، وحصر عدد من المقررات بأستاذ واحد.

وأكد أحدهم: أن هناك أمراً غير منطقي في النظام الداخلي للجامعات، بحيث عندما تحدد نسب النجاح بين 20 و80 بالمئة، فهذا يعني أن 60 بالمئة يخضع لمزاجية الدكتور، وبنفس الوقت يعني أن 20 بالمئة راسبون مسبقاً، ويمكن أن تصل النسبة إلى 80 بالمئة، وتساءل ما رأيك عندما يحكم دكتور ما على 98 بالمئة بأنهم راسبون ؟!

كما يحدث ذات الأمر في مقررات كلية البتروكيميا وسط إصدار عدد من مواد تصدر بلا نسب نجاح، ما يعكس التدني في المقررات، وعدم الالتزام في التعليمات الصادرة.

وحول هذا الموضوع وعد رئيس جامعة البعث بسام إبراهيم في تصريح لـ«الوطن» بوضع حد لنسب النجاح المتدنية في اللغة الفرنسية، مؤكداً وجود خطة العام الدراسي القادم لمعالجة وضع النسب المتدنية، والنظر في وضع المواد التقليدية وإمكانية تحويلها إلى مؤتمتة إن تطلب الأمر، علماً أن هناك تغيراً واضحاً في نسب النجاح وتحسنها هذا الفصل في مختلف الكليات مقارنة مع الفصل الدراسي الأول.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock