في ضاحية قدسيا: خدمات معدومة ومعاناة مستمرة..سرافيس لا تلتزم بالخط.. وهواتف مقطوعة

وردت إلى الوطن مجموعة من الشكاوى من سكان ضاحية قدسيا في ريف دمشق الغربي، وخاصة في الجزر 18 و13 و14 و15 وغيرها، مفادها عدم التزام سائقي السرافيس خط ضاحية قدسيا – دمشق بالوصول إلى نهاية الخط عند الجزيرة 18، إضافة إلى سوء الطريق المؤدي إلى تلك الجزر نتيجة الحفر والريكارات المفتوحة دون أغطية، إلى جانب معاناة يومية أخرى للأهالي.
توجهت الوطن إلى المنطقة وأجرت استطلاعاً ميدانياً، حيث أكد عدد من الأهالي أن الطريق الممتد من جامع الكزبري وحتى الجزيرة 18 سيئ جداً، مليء بالحفر والريكارات المفتوحة، ما يؤدي إلى إحجام السائقين عن الوصول إلى السكن الشبابي في تلك الجزر. كما لا توجد إنارة في الشوارع، فيما تفتقد الجزيرتان 15 و16 لتمديدات الكهرباء، ما اضطر الأهالي للاعتماد على الطاقة الشمسية.
أحد المواطنين قال: «تمت سرقة كبل الهاتف الأرضي الذي يغذي الضاحية، ما أدى إلى توقف الخدمة الهاتفية، إضافة إلى انعدام تغطية شبكة الخليوي، الأمر الذي يقطع السكان عن العالم. وأي حالة مرضية أو إسعاف قد تتعرض للخطر بسبب صعوبة وصول السيارات وعدم إمكانية الاتصال بالإسعاف».
مواطنة أخرى أضافت: «هناك معاناة لأبناء مشروع السكن الشبابي تتمثل في حرق القمامة من قبل عمال النظافة في مركز تجميع البجاع، ما يؤدي إلى انتشار الدخان والروائح، خاصة بعد الظهر، ويتسبب بأمراض للأهالي».
مواطن ثالث قال: «المشكلة الرئيسية عدم التزام السرافيس بالوصول إلى نهاية الخط، ما يجبر الأهالي، ومعظمهم من ذوي الدخل المحدود، على السير صيفاً وشتاءً أكثر من 3 كم للوصول إلى دوار الكزبري حيث تتجمع السرافيس. المطلوب من محافظة ريف دمشق إعادة وضع مراقب خط يلزم السرافيس بالالتزام كما كان سابقاً».
فيما قال آخر: «لا نحصل على حقنا من المياه التي تصل مرة واحدة في اليوم، أما الكهرباء فهي ساعة وصل وخمس ساعات قطع، وهذا غير مطبق إلا في الضاحية. كذلك نطالب بإعادة فتح طريق البجاع المغلق منذ سنوات، كما أن مؤسسة الإسكان لم تسلّم المساكن لأصحابها، والبلدية تتنصل من تقديم الخدمات بحجة أن المشروع ما زال بعهدة الإسكان».
أما السائقون فأوضحوا أنهم يصلون إلى نهاية الخط «إذا كان هناك راكب واحد على الأقل، أما في حال عدم وجود ركاب فنحن نتوقف عند دوار الكزبري، لأن الطريق سيئ ومليء بالحفر، ولا يوجد عدد كافٍ من السكان لتغطية تكاليف المازوت». واقترحوا إنشاء مجموعة واتس أب بين لجنة الحي ولجنة الخط، ليتم إرسال سرفيس عند وجود عدد من الركاب بانتظارهم.
في الختام، أعرب الأهالي عن أملهم بأن تعمل محافظة ريف دمشق بشكل عاجل على حل مشكلة وصول السرافيس إلى نهاية الخط، وتعبيد الطريق المؤدي إلى السكن الشبابي، وتسليم المشروع للبلدية لتتمكن من تقديم الخدمات، إضافة إلى إعادة شبكة الهاتف وتحسين وصول المياه والكهرباء أسوة بباقي مناطق ضاحية قدسيا.
الوطن – محمود الصالح