الرياضة

في كأس الجمهورية لكرة القدم.. الشرطة لم يفك عقدة الجيش واعتراض تحكيمي

لم يستطع فريق الشرطة لكرة القدم فك عقدة فريق الجيش الذي لازمته منذ خمس سنوات حيث سيطر فريق الجيش على جميع المباريات التي جمعتهما معاً سواء بالدوري أو بالكأس، وأفضل نتيجة حققها الشرطة كانت التعادل.
ويرجع تاريخ آخر فوز للشرطة في دوري عام 2015 بهدف محمد أسعد من ركلة جزاء، وبعدها تقابل الفريقان عشر مرات أخفق فريق الشرطة بتحقيق أي فوز فيها، وأبرز النتائج بينهما على صعيد كأس الجمهورية كانت فوز الجيش بهدفين نظيفين في نهائي 2018.
ومع ذلك اتسمت مباريات الفريقين بالندية والإثارة، وفوز الجيش لم يكن ليتحقق دون مخاض عسير وربما جاء في آخر الوقت كما حدث مراراً وآخرها في دوري هذا الموسم.
والمباراة الأخيرة التي جرت عصر السبت الماضي بدور الثمانية من الكأس قلب الشرطة المعادلة فيها عندما فرض نفسه ضيفاً ثقيلاً على المباراة فكان البادئ بالتسجيل وصعق المتابعين بهدف التعادل الذي جاء بالثواني الأخيرة من المباراة.
وأثبت لاعبو الشرطة أنهم قادرون على المواجهات الكبيرة وقادرون على قلب المجريات، وإذا كان الفريق انتهج الأسلوب الدفاعي فهو حق لأن الفريق الآخر يملك كل موازين التفوق فضلاً عن صف احتياطي لا يقل عن الأساسيين ويترك هامشاً واسعاً للمدرب ليتحرك بحرية.
العامل الدفاعي كان جيداً ونفذه لاعبو الشرطة بإتقان، لكن مع خروج الكابتن خالد عكلة للإصابة اهتز الخط قليلاً فوقع بخطأين واحد كلّف ركلة جزاء والثاني كان بسوء التغطية أسفر عن هدف الجيش الثاني، وعندما تصل الكرة إلى الواكد فالمرمى في خطر وهذا ما كان.
في المباراة أدركنا أهمية شبان الشرطة الذين أثبتوا وجودهم بالدوري وأبرزهم: محمد كامل كواية ومحمد البري ومالك العلي وكرم عمران وصهيب الشرعبي ومعهم عدد آخر، ليثبت الملاح أن تجربة زج الشباب بالدوري ناجحة وتأتي ثمارها، ولفت الكواية الأنظار بتحركاته فسجل هدفاً بحرفنة عالية وصنع الهدف الثاني.
ومازلنا مقتنعين أن الدهن بالعتاقي فالواكد هداف الدوري قادر على التسجيل من أشباه الفرص، ومثل هذا اللاعب يجب ألا تغفل عنه أبداً حتى تبقى شباكك نظيفة.
المباراة كشفت لنا بشكل جلي عن تراجع مستوى بعض اللاعبين الكبار بفريق الجيش، وهذا بحاجة لإعادة تقييم شامل للفريق وخصوصاً أن مسابقة الاتحاد الآسيوي على الأبواب، والمباراة كشفت أن مدرب الشرطة (المعاقب) وضع بصمته على الفريق الذي يحتاج بعض الإضافات البسيطة ليرتقي بنتائجه وأدائه.
أخيراً فإن الشكوى من التحكيم كانت حاضرة من فريق الشرطة الذي أصدر بيان فنّد فيه الأخطاء المؤثرة في المباراة التي ظلمت فريقه، والبيان برسم اتحاد كرة القدم.

ناصر النجار – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock