في مثل هذا اليوم.. تشيلسي يجرّ البايرن للترجيح ليتسيّد أوروبا
في مثل هذا اليوم التاسع عشر من أيار عام 2012 كان العالم كله يترقب انطلاقة كأس الأمم الأوروبية، وآخر مباريات الموسم في أوروبا نهائي دوري الأبطال بين بايرن ميونيخ المدعوم بعاملي الأرض والجمهور، حيث ملعبه إليانز آرينا هو معقل للمباراة، وتشيلسي العائد إلى النهائي بعد أربع سنوات من خسارة اللقب بركلات الترجيح أمام مان يونايتد.
حضر المباراة 62500 متفرج وقادها البرتغالي بيدرو برونيكا، وكان البايرن بقيادة مدربه يوب هاينكس أطاح ببازل السويسري ومرسيليا الفرنسي وريـال مدريد الإسباني خلال الأدوار الإقصائية، على حين أطاح البلوز بقيادة مدربه الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي خلف البرتغالي فيلاس بواس في النصف الثاني من الموسم بنابولي وبنفيكا وبرشلونة.
تشيلسي افتقر لخدمات قائده جون تيري الذي طرد في إياب نصف النهائي أمام برشلونة، وبدا منذ البداية أنه يريد إيصال المباراة لركلات الترجيح، فاعتمد التكثيف الدفاعي والاعتماد على الهجمة المرتدة كما فعل أمام برشلونة.
البلوز أنهى الدوري حينها سادساً بعد تتويجه بالكأس والفوز باللقب سبيله الوحيد للمشاركة في الشامبيونزليغ، ما جعله في موقف حرج جداً، في حين حلً البايرن وصيفاً لدورتموند في الدوري والكأس.
الشوط الأول انتهى كما بدأ، واستمر التعادل السلبي حتى الدقيقة الثالثة والثمانين عندما سجل توماس مولر هدفاً للبايرن بكرة رأسية من زاوية ضيقة، ولكن دروغبا أدرك التعادل لتشيلسي قبل دقيقتين من النهاية برأسية محكمة فكان ثالث إفريقي يسجل في المباريات التتويجية بعد ماجر وإيتو، فسارت المباراة لوقت إضافي.
وفي الدقيقة 95 لاحت فرصة نادرة لروبن كي يقود البايرن للقب ولكنه أهدر ركلة جزاء تصدى لها بيتر تشيك، وسارت بقية الدقائق عصيبة على المضيف الذي أضاع أكثر من فرصة ليحتكم الطرفان لركلات الترجيح التي ابتسمت لتشيلسي، إذ أضاع ماتا وسجل ديفيد لويز ولامبارد وأشلي كول ودروغبا رجل المباراة، في حين سجل للبايرن لام وغوميز ونوير وأضاع أوليتش وشفاينشتايغر.
الغريب أن ماتيو كان مدرباً مؤقتاً فاستحق وظيفة دائمة ولكن نتائج تشيلسي ساءت في الموسم التالي فأقيل في تشرين الثاني، في حين استفاد البايرن من الدرس وحقق اللقب في الموسم التالي.
محمود قرقورا- الوطن
