سورية

قادة الدول الضامنة لعملية «أستانا»: رفض أي محاولات لبناء واقع جديد في سورية بذريعة مكافحة الإرهاب

أكد قادة الدول الضامنة لعملية «أستانا»، روسيا وإيران وتركيا، مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، مجددين التأكيد على الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية، ورفض أي محاولات لبناء واقع جديد في سورية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وأدان رؤساء روسيا وإيران وتركيا في البيان الختامي بنهاية القمة التي جرت بينهم عبر «الفيديو»، قرار الإدارة الأميركية بشأن الجولان السوري المحتل، الذي يمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ويشكل خطراً على السلم والأمن الإقليميين.
وأكد البيان وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية، رفض الدول الضامنة لعمليات الاستيلاء غير المشروع على عائدات النفط السوري وتحويلها، التي يجب أن تكون من ممتلكات سورية.
كما شدد البيان على ضرورة مواجهة خطط الانفصاليين التي تهدف إلى تقويض سيادة سورية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار، معتبراً أن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على سورية، تزعزع وتنتهك سيادة الأراضي السورية وتزيد التوتر.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل القمة الافتراضية الثلاثية التي عقدها اليوم مع نظيريه الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، أن فرض عقوبات على سورية لن يجدي نفعاً، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السوري ويقوض اقتصاد البلاد، مبدياً استعداد روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، للعمل على استعادة الأمن الاقتصادي والسياسي في سورية.
واعتبر بوتين حسب موقع «روسيا اليوم» أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا إبقاء العقوبات المفروضة بحق سورية، على الرغم من أن الشعب السوري يحتاج إلى العون وبغض النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش مؤخراً، إلى تخفيف العقوبات في ظروف جائحة فيروس كورونا، مشدداً على أن العقوبات المفروضة بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي ليست قانونية.
بوتين الذي أشار إلى أن الجماعات الإرهابية التي لا تزال موجودة في سورية هي التي تهدد سيادة الحكومة السورية ونظامها، أكد أن بلاده ستواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى دحره نهائياً، مشدداً في الوقت ذاته على أن وقف إطلاق النار في مناطق «خفض التصعيد» يجب أن يستمر.
الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد بدوره على الحوار السوري-السوري من دون أي تدخل أجنبي، مشدداً على أن بلاده ستواصل دعمها للشعب والحكومة الشرعية في سورية أكثر من قبل.
واعتبر روحاني أن أي قيود تفرض على المساعدات الإنسانية لأهداف سياسية ستخل بمسار الحل السياسي، مؤكداً أن السوريين يقررون مستقبل بلدهم بأنفسهم من دون تدخل خارجي، وأن لا بديل عن الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأكد روحاني عزم بلاده على مكافحة الإرهاب الداعشي والقاعدي وكل الجماعات الإرهابية في سورية، حيث قدمت التضحيات والعديد من الشهداء في طريق مكافحة الإرهاب وفي مقدمتهم الشهيد قاسم سليماني، وقال: «لابد من مكافحة الإرهابيين في سورية والمنطقة لتوفير الأمن والسلام للشعب السوري».
«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock