عربي ودولي

قتلى فيضان النيل في السودان يصل إلى 103 والصمت العربي هو الطاغي

وسط تفاقم حجم الكارثة الطبيعية التي تشهدها السودان بسبب الفيضانات التي اجتاحت ولايات عدة في البلاد وأودت بحياة عدد كبير من الأشخاص، يبقى الصمت هو الطاغي على الصعيد العربي، على حين لا أحد في الغرب ولا بين دول الشرق تحمس لصراخ الشارع السوداني.
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، «ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات في مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام 2020، إلى 103 وفيات، و50 مصاباً»، وذلك حسب وكالة «سبوتنيك».
وأوضحت وزارة الداخلية، حسب تقرير للمجلس القومي للدفاع المدني، أن «27 ألفاً و341 منزلاً، انهارت بشكل كلي، فيما انهارت بشكل جزئي 42 ألفاً و210 منازل»، مشيرة إلى «تضرر 179 مرفقاً، و359 متجراً ومخزناً، ونفوق 5482 رأس ماشية».
كما تهدد الفيضانات التي يشهدها السودان إثر ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، بمحاصرة مواقع أثرية مهمة شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
وثمة تحذيرات من أن آثار منطقة «البجراوية»، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، باتت مهددة جراء الفيضانات، حسب موقع الـ«بي بي سي».
وتوقع وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس، أمس الثلاثاء، حسب وكالة السودان للأنباء «سونا»، انخفاضاً تدريجياً لمستوى الفيضان وقال إن مناسيب النيل سجلت أمس 17.65 سم مقارنة بـ17.67سم ليوم الإثنين، على حين ستنخفض في الخرطوم اليوم إلى 17.61سم وذلك نتيجة للانخفاض التدريجي في منسوب المياه في خزاني سنار والروصيرص.
وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي أن غزارة الأمطار في الهضبة الإثيوبية هي السبب الأساسي للفيضانات وتوقع عدم حدوث فيضانات في السودان بعد اكتمال تشييد سد النهضة الإثيوبي الذي سينظم جريان النهر.
ويعيش السودان منذ أيام عدة على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، حسبما أكد مسؤولون عدة في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية.
على خط موازٍ قال رئيس قطاع التوسع الأفقي والمشروعات بوزارة الموارد المائية والري في مصر، شحتة إبراهيم، حسب موقع «روسيا اليوم» إن الوزارة تستعد لمواسم الأمطار والسيول، مستبعداً حدوث فيضانات على غرار السودان.
«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock