محلي

قطع الكهرباء عن حلب.. “مسلسل مكسيكي”!

قض الخط الكهربائي 230 ك.ف، القادم من حماة إلى المدينة عبر بلدة الزربة في ريف المحافظة الجنوبي، مضاجع الحلبيين واستأثر بطرائفهم ونكاتهم لجهة انقطاعه المتكرر وخروجه عن الخدمة أكثر من مرة في كل يوم حتى بات حديث الشارع الحلبي الذي يشبهه بـ”المسلسلات المكسيكية” التي يصل عدد حلقاتها إلى المئات.

وعلى الرغم من كمية الطاقة الضئيلة التي يوفرها الخط للمدينة والتي لا تتعدى ساعتي تشغيل يومياً في حال توافره، إلا أنه شكل حاجة ملحة لأبناء المدينة الذين فقدوا عهدهم بالتيار الكهربائي منذ نحو 4 سنوات بسبب وقوع جميع مصادر الطاقة الكهربائية في المناطق الساخنة بخلاف باقي المحافظات السورية.

“انقطع الخط، انوصل الخط”، عباراتان تشغلان الرأي العام الحلبي على مدار اليوم وعلى الدوام على الرغم من اعتماد المدينة على التغذية الكهربائية بوساطة مولدات الأمبير “لكن يمكن عن طريق الكهرباء النظامية أن نكوي الملابس ونشغل ماكينة الكبة ونشفط المياه من جب (نبع) البناء وغيرها من الخدمات التي لا يمكن قضاءها عبر الأمبير”، يقول أحد الحلبيين لـ “الوطن أون لاين”.

ولا تكف شبكات التواصل الاجتماعي الإخبارية الحلبية، والتي تلقى رواجاً منقطع النظير ويتجاوز عدد متابعي بعضها نصف مليون متابع، عن تغطية أخبار خط كهرباء الزربة الذي يغذي بعض مناطق محافظة إدلب باتفاق مع وزارة الكهرباء على اعتباره “خطاً إنسانياً”. وترصد الشبكات الإخبارية وصل وقطع التيار الكهربائي على مدار الساعة وتنشر تعليقات الاستهجان التي تصل في بعض الأحيان إلى اتهام وزارة الكهرباء بقطعه عمداً لتأمين التيار إلى بعض المدن السورية.

وتظل أعين الحلبيين مشدودة للخط البديل الآمن والقادم عبر خناصر من حماة والذي يحمل نفس الاسم 230 ك.ف والمتوقع أن يوفر تغذية كهربائية خلال الشهر الجاري بين 8 و10 ساعات، إلا أن مخاوفهم لن تزول قبل مرور فترة كافية على تشغيل هذا الخط خشية أن يكون كسابقه ما لم تتوفر الإرادة لدى وزارة الكهرباء لمساواة حلب بشقيقاتها السوريات.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock