محلي

قطنا من اللاذقية: إنجاز مرحلة الاستجابة الحكومية لأضرار الحرائق ونتطلع لمرحلة العمل التنموي والدعم بالقروض

أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أنه تم إنجاز مرحلة الاستجابة الحكومية المتعلقة بمحنة الحرائق التي شهدتها محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة قبل أكثر من 3 أشهر، قائلاً: إننا تجاوزنا تلك المحنة بما توفر لدينا من إمكانيات، ونتطلع حالياً لمرحلة العمل التنموي والدعم بالقروض.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى محافظة اللاذقية اليوم بحضور محافظي اللاذقية وطرطوس، أشار قطنا إلى أن محنة الحرائق كانت امتحانا لجميع السوريين سواء في الحكومة وأجهزة الدولة أم في المؤسسات المدنية والمجتمع المحلي، بالإضافة لكونها امتحاناً لحالة التكاتف المجتمعي في مواجهة آثار تلك الحرائق.
ونوّه قطنا بمتابعة واهتمام الرئيس بشار الأسد لكل الإجراءات المتخذة للتخفيف من آثار الحرائق وتوجيهاته للحكومة لتقديم كل الدعم المطلوب للمتضررين.
وأشار إلى توجيه السيد الرئيس بتخصيص مبلغ يتجاوز 3 مليار ليرة لدعم القرى والبلدات المتضررة، وإصدار سيادته مرسوماً قضى بإعفاء المزارعين المدينين في المصرف الزراعي من الفوائد والغرامات المترتبة على قروضهم مع إعطائهم فرصة للحصول على قرض جديد بدون فوائد.

وأكد وزير الزراعة أنه تم تخصيص مبلغ 29 مليار ليرة كقيمة إجمالية لتعويض الأهالي عن الإنتاج المتضرر من الأشجار المثمرة، مشيراً إلى توزيع التعويضات على المزارعين المتضررين وفق ثلاث مراحل: الأولى 50بالمئة (بقيمة 14،5 مليار ليرة) والثانية 25بالمئة والثالثة 25بالمئة.

لافتاً إلى تقديم وزارة الزراعة 600 ألف غرسة من الزيتون والحمضيات بشكل مجاني للمزارعين بهدف التعويض عن الأشجار المحروقة في أراضيهم.
واستعرض قطنا الأضرار التي تسببت بها الحرائق الـ178 والتي طالت 280 قرية في اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، مشيراً إلى تضرر 13 ألف هكتار من المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة من زيتون وحمضيات وتفاح وغيرها، بحجم إنتاج متضرر بلغ حوالي 47 ألف طن من المزروعات، مقابل تضرر 11 ألف هكتار من الأراضي الحراجية.

وفيما يخص أضرار المنازل، بيّن قطنا تضرر 370 منزلاً بأضرار متفاوتة بعضها شديدة، ومنها 11 منزلاً في طرطوس، في حين كان العدد الأكبر منها في اللاذقية، فيما لم يتضرر أي منزل في حمص وحماة جراء الحرائق.

ولفت إلى إصابة 7300 خلية نحل ونفوق عشرات الأبقار والمواشي جراء الحرائق، بالإضافة لتضرر عشرات البيوت البلاستيكية المزروعة بالخضار.

وحول أضرار البنى التحتية، أشار قطنا إلى تضرر شبكات الكهرباء والمياه والهاتف في بعض القرى التي طالتها الحرائق، منوهاً بإصلاحها بالكامل خلال الأيام الأولى عقب عمليات إخماد النيران.

وذكر أن الحرائق التهمت 229 كم من خراطيم الري العائدة ملكيتها لـ 144 مزارعا من قرية بلورة بريف اللاذقية.
وخلال المؤتمر أكد قطنا أن الأمانة السورية للتنمية وضمن دورها الوطني التنموي ومنذ الأيام الأولى لنشوب الحرائق أطلقت حملة تبرعات وطنية لصالح المتضررين ووزعت أكثر من 7 مليارات ليرة على 21 ألف متضرر في اللاذقية وطرطوس وحمص، كما قامت فرق الأمانة السورية بترميم 212 منزلاً متضرراً ضمن 19 بلدة بمبلغ 400 مليون ليرة.
وأشار إلى أن مؤسسة الوطنية للتمويل الصغير وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية قد منحت قروضاً لمساعدة المتضررين من الحرائق بأكثر من مليار ليرة لمساعدة المتضررين من الحرائق بالقرى الأشد تضرراً.

من جهته، بين محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الزراعة ومحافظ اللاذقية إن عدد الحرائق في المحافظة بلغ 62 حريقاً أصابت 113 قرية وعدد المتضررين 4800 متضرر.

ابو سعدى اوضح ان المساحات المزروعة قرابة 1500 هكتار مقابل ألف هكتار من الأراضي الحراجية المتضررة.

ولفت الى تضرر 11 منزلاً جراء الحرائق و500 خلية نحل وعشرات البيوت البلاستيكية ، مقابل 600 مليون ليرة كقيمة أضرار قطاعي الاتصالات والكهرباء في طرطوس.

وأشار إلى تخصيص 3,3 مليار ليرة تعويضات للمزارعين عن أضرار انتاج الأشجار المثمرة وتم توزيع 50% منها كدفعة أولى.

اللاذقية – عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock