الرياضة

كأس الجمهورية عمق جراح تشرين

أبرز الخاسرين في مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم فريق تشرين الذي خسر رهانه وفقد فيه الكتير من روحه المعنوية العالية، وتبين للقاصي والداني أن الفريق بات بحاجة إلى طبيب نفسي يبث الروح في جسده أكثر من أي شيء آخر في هذا الوقت.
والملاحظ في المباراة أن لاعبي الفريق لم يكونوا على أتم الإستعداد الذهني، وهذا ما استنتجناه من حالة الشرود الواضحة دفاعيا وسوء التركيز هجوميا، وضياع خط الوسط، وزاد الأمر سوءا إضاعة اللاعبين لركلتي ترجيح من أصل أربع ما يشير إلى أن الفريق لم يكن في يومه، وإذا استعرضنا ركلات الجزاء في الدوري لوجدنا أن البحارة نالوا تسع أضاعوا ثلاث منها، لكن الغريب أن الركلات الضائعة جاءت في الأسابيع الأخيرة، فهل هذا يشير إلى أن الفريق يسير في الاتجاه المعاكس.
ومن المؤكد أن الفريق اهتز كثيرا بعد استئناف الدوري فلم يحقق إلا ١١ نقطة من أصل ٢١ ممكنة، فضياع عشر نقاط ليس بالأمر السهل ولا يدل على أن الفريق بخير وخصوصا أنه يدافع عن صدارته للدوري ولو لم تتعثر الفرق الأخرى لكانت صدارته الآن في مهب الريح.
والنقطة المهمة أن الفريق فشل بتجاوز الكبار، فتعادل مع الجيش بالدوري وخسر معه بالكأس، وخسر أمام حطين بهدف وأمام الوثبة بهدفين وتعادل مع جبلة قبل الأخير بهدف لمثله، ولم يحقق الفوز إلا على فرق الصف الثاني ففاز بأرضه على الساحل والشرطة بهدف وخارجها على الطليعة بهدفين وهو الفوز الوحيد خارج الديار.
أبناء البحارة يدركون أن فريقهم لا يعيش أجمل أيامه والأرقام تتحدث عن الفريق وليست العواطف، والخشية باتت معلنة من أن يفقد الفريق صدارته للدوري وأن يضيع حلم عصر وجهد موسم بغمضة عين فالباقيات من المباريات ليست سهلة وتحتاج روحا معنوية أكثر من جهد على أرض الملعب.
الخروج من كأس الجمهورية عمق جراح تشرين والفريق بات بحاجة لصدمة ليخرج من حالة التوهان التي يعيشها، فهل القائمون على الفريق قادرون على ذلك، أم إن هناك أمورا خفية لا يعرفها إلا العالمون بالأسرار؟

الوطن – ناصر النجار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock