الرياضة

كرة الاتحاد تعاقدات كارثية وخروج مبكر

كل ما يقال إن النتائج والأداء في دورة تشرين الكروية آخر اهتمام الأندية والجمهور فهذا هراء وكلام باطل لا أساس له من الصحة، فصحيح أن الدورة استعدادية وتدخل الفرق فيها من أجل امتحان الجاهزية وكشف الأخطاء والثغرات، لكن ذلك لا يعني أن باقي الأمور غير مهمة، والعمل الاحترافي لا يبنى على اللامبالاة.

من المفترض أن يكون كل فريق قد وصل إلى مرحلة معينة من الاستعداد والجاهزية، ومن الطبيعي أن يكون المدرب قد كوّن فكرة كاملة عن كل لاعب، لذلك تأتي هذه المشاركة لوضع الرتوش ولتصليح ما يمكن إصلاحه، لذلك ليس من المقبول أن نبرر سوء الأداء والنتائج في هذه المشاركات بأنها غير مهمة وأظن أن هذا التبرير قاصر وليس احترافياً.

فريق الاتحاد على سبيل المثال لم يبلغ حد النضج بعد، رغم أنه يملك في صفوفه الكثير من الأسماء الرنانة، لكنه يفتقد إلى التجانس بين لاعبي الخبرة والشباب وبين القدامى والجدد، وفريق لم يسجل في مباراتين أي هدف يعاني من مشاكل في خطي الوسط والهجوم، وهذا يقودنا إلى تعاقدات الفريق التي أجراها وهنا الكارثة!

فالفريق متخم بلاعبي الدفاع والوسط ولا يملك مهاجمين، والمهاجم الصريح الذي يزجه المدرب (عبد اللـه نجار) ليس بمهاجم، لذلك نتساءل: ما جدوى كل هذه التعاقدات إن كان الفريق يفتقد إلى مهاجم وإلى هداف؟

وأشار المراقبون إلى أن التعاقدات الأخيرة التي أجراها الفريق كانت غير ضرورية لأن مراكز اللاعبين غير شاغرة وهذا أولاً ولأن اللاعبين بلغوا الخامسة والثلاثين وربما أزيد وعقودهم بلغت عشرات الملايين ولا يوجد في صندوق النادي ما يسد هذه العقود.

يجب ألا نخفف من هول الكارثة التي تنتظر فريقاً بحجم الاتحاد، فالنادي أجرى عقوداً على الورق وتعاقد مع لاعبين بعضهم لا يحتاجه الفريق، وهو بلا شركة راعية، والمزعج أن إدارة النادي لم تستطع تأمين تجهيزات للفريق فلعب بتجهيزات الموسم الماضي!

والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان المدرب يريد بناء فريق للمستقبل كما يقول، فلماذا كل هذه التعاقدات مع اللاعبين المخضرمين؟

«الوطن»- ناصر النجار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock