كرة اليقظة في دوري الدرجة الأولى.. جرت الرياح بما لا تشتهي السفن

لم يكن أشد المتشائمين بكرة اليقظة ليتوقع لها مثل هذه النتائج التي وضعت الفريق بالمركز الأخير بالمجموعة الجنوبية في الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز.
ولم تجر رياح الدوري بما تشتهي الفريق، فقدم ما عنده لكن الخبرة لم تسعفه بتجاوز المركز الأخير، وقدم الفريق مباراة جيدة نوعاً ما أمام حرجلة لكن الفوز كان من نصيب الضيف الأكثر توازناً وصلابة، ثم كان الرأي بإفساح المجال أمام كادر فني جديد يقود الفريق بقيادة إسماعيل السهو عوضاً عن أحمد الجلاد، لكن الفريق وقع في مطب التعادل وكان يمني النفس بأكثر من ذلك، ولم يهتد الفريق إلى المرمى بلقاء المجد فكانت الخسارة المستحقة بانتظاره بهدفين مع الرأفة، ولا ننكر أنه قدم أداء دفاعياً قوياً في الشوط الأول لكن الفريق فرط عقده في الثاني فترك خلفه مساحات واسعة صال بها المجد وجال كما يشاء فخرج الفريق من المباراة دون أي بصمة.
أهل الدار أدرى بما يعانيه الفريق، لكن الحماس وحده لم يعد مفيداً في كرة القدم، وهناك حلقة ناقصة بالفريق، فالفريق يدور حول نفسه دون جدوى، دفاعه يعاني سوء الانسجام وهجومه لا يعرف استثمار الفرص المتاحة.
ربما في الإياب تتغير الصورة إن عرف اللاعبون مقاليد الأمور ومفاتيح الفوز وهذا أمر ليس بمستغرب، لأن قناعتنا أن مستوى الفرق ما زال متقارباً.
رغم أن الفريق صار خارج حسابات التأهل لكن المحاولات يجب أن تستمر للخروج من هذه المجموعة ببصمة وبسمة، وفي الموسم القادم لكل حادث حديث.
خسر الفريق أمام حرجلة 1/2 وسجل هدفه نورس عرنوس من تسديدة بعيدة جميلة وشهدت المباراة طرد حمزة سهيل نهاية المباراة، تعادل مع المحافظة بهدف لمثله وسجل الهدف حارث النايف، وخسر أخيراً أمام المجد بهدفين نظيفين.
يبدأ رحلة الإياب بملعب حرجلة يوم الإثنين عندما يقابل فريقها، ثم يستقبل المحافظة على ملعب الجلاء ويختتم مبارياته مع المجد على الملعب ذاته.
«الوطن»- ناصر النجار