كريم بنزيمة أيقونة الريال.. ظالم أم مظلوم؟

عندما جاء كريم بنزيمة إلى ريال مدريد في صيف 2009 لم يتوقع الكثيرون أن تمتد إقامته في العاصمة الإسبانية حتى الآن وخاصة في ظل وجود العديد من النجوم الكبار بعد تعاقد الرئيس فلورنتينو بيريز يومها مع البرتغالي رونالدو والبرازيلي كاكا إضافة إلى راؤول وروبينيو وغيرهما من النجوم، إلا أن المهاجم الفرنسي مازال هناك وهاهو يخوض موسمه الثاني عشر هناك بعدما فضّله كل المدربين على دونه من المهاجمين رغم كل الانتقادات التي تطوله بين الحين والآخر حتى أن الكثيرين يعتبرون وجوده سبباً في حرق العديد من النجوم الآخرين الذين رحلوا عن الفريق.

ويعتبر الكثير من المراقبين والإعلاميين أن بنزيمة الذي يقترب من الثالثة والثلاثين يعتبر إحدى أيقونات الرئيس بيريز التي لا يمكن المساس بها بعيداً عن الإمكانات والأرقام التي يسجلها اللاعب ومشاركته بكل إنجازات الفريق طوال هذه الفترة، آخرها وصوله إلى 250 هدفاً بقميص البلانكوس يوم افتتح سجله التهديفي هذا الموسم بمرمى ليفانتي معززاً مركزه الخامس على لائحة الهدافين التاريخيين للفريق الملكي.

بنزيمة ذو الأصول الجزائرية من مواليد مدينة ليون الفرنسية (19/12/1987) ومن مدرسة ليون بدأ خطواته الأولى وأصبح من النجوم الواعدين في الكرة الفرنسية وطلبه عدد من الأندية الكبيرة وقبل أن يبلغ الحادية والعشرين أصبح لاعباً في ريال مدريد  ولاعباً دولياً بمنتخب فرنسا لثماني سنوات كاملة قبل أن يبعده ديشامب 2015 وسط شكوك كثيرة حول سبب عدم اختياره مجدداً لارتداء قميص الديوك، لكنه بقي كالطود الشامخ في الريال، ويمكن القول إنه أصبح ضمن الأساطير بتتويجه بطلاً لكل البطولات الممكنة مع الفريق.

وسجل كريم 250 هدفاً خلال 517 مباراة في كل البطولات ومنها 170 في الليغا (353 مباراة ) و53 هدفاً بدوري أبطال أوروبا (101 مباراة)، وتشير الدلائل إلى أن بنزيمة سيبقى مدلل بيريز وزيدان إلى أجل غير مسمى ولو شرب كل المدريديين الغاضبين ماء البحر.

خالد عرنوس