الرياضة

كشافو المنتخب الوطني أين هم؟

كرتنا مملوءة باللاعبين المحترفين الموهوبين وهم منتشرون على مدار القارة الأوروبية على الأقل ومنهم موجود في القارة اللاتينية، لكن المؤسف أننا لا نملك كشافين للمنتخبات الوطنية في هذه القارة العجوز ونعتمد في ذلك على شخص أو شخصين لم يقدموا لنا سوى أسماء قليلة جداً، وكأن المراد أن يقتصر البحث على هذه الأسماء، ودوماً نسمع ونرى لاعبين متميزين هنا وهناك يصلح بعضهم ليكون في المنتخبات (شباب – أولمبي – رجال) لكن الأمر كما قلنا مزاجي ويتعلق بمن يبحث عن اللاعبين أو بمن يكتفي باللاعبين الذين يسوّقهم وهذه حقيقة.

وفي الآونة الأخيرة صار لدينا في المهجر عدة كوادر وطنية خبيرة ولها باع في عالم كرة القدم يمكن الاستفادة من خبرتها في هذا المجال بالكشف عن اللاعبين المتميزين والمواهب الكروية السورية لتستفيد كرتنا من أبنائها المهاجرين أو الذين هم من أصول سورية، ومن هؤلاء نذكر على سبيل المثال لاعب الاتحاد السابق عبد اللـه الأحمد الذي يعيش في السويد منذ عقدين من الزمن ولعب هناك مع عدد من أندية الدرجة الثانية /نوسيبي، هورد، ميلفي/ وبالوقت نفسه خضع لعدة دورات تدريبية ليحط الرحال كمدرب في المدرسة الكروية للفئات العمرية بنادي مالو أحد أبرز الأندية السويدية والذي يحظى بشعبية كبرى، عبد اللـه المدرب الوحيد الذي يحمل الجنسية السورية والسويدية معاً وسط ترحيب من قبل المسؤولين في النادي المذكور ليكون ضمن طاقمهم، وقد أبدى استعداده للتعاون مع لجنة اللاعبين المحترفين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم خاصة أن هناك عدداً جيداً من اللاعبين السوريين الذين ينشطون في الملاعب السويدية ويمكن أن يقدم للجنة معلومات مفصلة حول وضعهم من خلال علاقاته الوطيدة مع الأندية نظراً لطبيعة عمله، وهي دعوة للاستفادة من خبرته وإضافة تفيد اتحادنا، الكرة الآن في ملعب لجنة اللاعبين المحترفين في اتحادنا الكروي، فكرتنا تحتاج إلى الكثير من الكشافين في الغربة من أجل تحقيق الفائدة لكرتنا عموماً.

 

ناصر النجار – «الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock