محلي

“كورونا” يبدل نمط حياة اهل حلب “المدينة التي لا تنام”

تغير نمط حياة الحلبيين في ظل الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، وخصوصاً تحت حظر التجوال، المفروض على المدينة أسوة بباقي مدن ومناطق البلاد.

ورسخ الحظر الذي سرى مفعوله منتصف نهار اليوم الجمعة، بقرار من الفريق الحكومي المعني بإستراتيجية التصدي للفيروس المستجد، تغيرات في طبيعة حياة سكان المدينة سواء من خلال تعديل مواعيد ساعات العمل والتسوق أو ساعات النوم التي اعتادها السكان في “المدينة التي لا تنام”، بحسب إحدى تسمياتها.

وافتتح الكثير من المحال التجارية، التي تقدم المواد الغذائية، أبوابها مع موعد انتهاء الحظر الجزئي الصحي الساعة السادسة من صباح اليوم بخلاف ما درجت عليه قبل “كورونا”، على الرغم من جهود السلطة التنفيذية في فترة ما قبل الحرب على تعديل سلوك أصحاب المحال لفتحها باكراً أمام حركة التسوق،

إذ لا تجد المحال من يقصدها في الفترة الصباحية بسبب خلود شريحة واسعة من الأهالي إلى النوم ونزعتهم الى تفضيل العمل بعد الظهيرة أو في الفترة المسائية وخلال ساعات الليل التي اعتادوا وصلها بساعات النهار.

افتتاح المحال أبوابها باكراً اليوم، وإن على خجل ومضض، قابله استحسان الأهالي وإقبالهم على معروضاتها، والتي يتهافتون عليها في الساعة الأخيرة التي تسبق حظر التجوال، ويتسببون بالازدحام ومن دون مراعاة الشروط الصحية والإجراءات الاحترازية التي تستوجبها الوقاية من الفيروس.

وأبدى “الفوّالون” انزعاجهم من الحظر، المطبق لأول مرة من منتصف نهار اليوم “لأننا لم نستطع بيع الكمية التي حضرناها من الفول بأنواعه، حيث اعتاد الأهالي على تناول الفول في وجبة الإفطار كل جمعة لكن في الفترة التي تلي صلاة الجماعة وليس في ساعات الصباح الأولى”!، وفق قول أبو عبد الله الفوال في حي الفرقان ل “الوطن”.

وبينت ام بلال، المدرسة في إحدى ثانويات حي الموكامبو، ل “الوطن” أن أفراد عائلتها مرغمون على النوم باكراً وقبل منتصف الليل موعد حلول موعد إطفاء مولدات الأمبير، والتي تزودهم بالكهرباء في حال انقطاع التيار الكهربائي “على حين كنا نسهر قبل الحظر الليلي حتى الفجر وربما حتى شروق الشمس، لكن أبنائي ممن ما زالت اعمالهم قائمة إلى الآن، بحاجة اليوم إلى مزاولتها خلال ساعات النهار قبيل الحظر، إضافة إلى تسوق حاجيات البيت في المدة المسموح بها، بينما كنا في السابق نتسوق في الليل، لقد تبدلت كل عاداتنا بسبب كورونا”.

خالد زنكلو – الوطن

 

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock