محلي

كيف نطور صناعة السفن؟

نجح عدد من الحرفيين من أبناء طرطوس وأرواد وبانياس في تحويل السفينة فرح ستار ١ من سفينة صغيرة إلى سفينة متوسطة لتتمكن من الإبحار دولياً، حيث بات طولها 35 متراً وحمولتها 490 طناً ومزودة بمحركات استطاعة كل محرك 750حصاناً بالإضافة إلى عنبر بحمولة 14حاوية 20 قدماً وقادرة على تحميل 300 طن إسمنت.
وأشار القبطان خليل بهلوان صاحب السفينة إلى أنه تم إنجازها بخبرات محلية وطنية وأن ملكيتها تعود له وهو الذي ورث هذى المهنة عن أجداده الذين أسسوا حرفة تصنيع السفن في مدينة بانياس وقاموا سابقاً بتصنيع زوارق خشبية لعدة بلدان، كما قاموا بتصنيع سفينة فينقيا كاشفاً عن البدء بتصنيع سفينة مخصصة للشحن بطول 85 متراً وعرض 17/5 تفوق المواصفات الأوروبية بخبرات وطنية.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بطرطوس منذر رمضان قال (للوطن): أجدادنا الفينيقيون هم من صنع السفينة الأولى وعلموا العالم كيفية صناعتها، أما اليوم فنرى أن أحفادهم انطلقوا لإحياء هذه الصناعة التاريخية بمواصفات تضاهي العالمية بإمكانيات خاصة ومحدودة ودون وجود ورشة عمل ثابتة وأنشؤوا ورشتهم في مكان التصنيع وبمولدات كهربائية خاصة للقيام بهذا العمل وهذا يدل على تصميم وإرادة وتحدٍّ للمعوقات كافة.
وأضاف رمضان: يجب علينا التفكير بكيفية المحافظة على مستقبل هذه الصناعة، لذلك على المعنيين كافة رصد الموازنة المطلوبة ووضع خطة جادة وسريعة للبدء بإحداث أحواض جافة ومزلقانات وتزويد هذه الأحواض بمستلزمات العمل من طاقة وغيرها وتقديم كل التسهيلات الإدارية والقانونية والسماح بصناعة السفن بجميع المقاسات العالمية مع الاستفادة من تجارب بعض الدول التي تمكنت من استقطاب عدد كبير من السفن البحرية لتسجيلها لديها ورفع رايتهم بغض النظر عن جنسية مالكيها، وبذلك نكون قد بدأنا باستثمار الخبرات والكفاءات السورية في مجال هذه الصناعة.
ولفت رمضان إلى أن هناك الكثير من الشبان السوريين الحاصلين على شهادات هندسة وأكاديميين في هذا المجال وهؤلاء يجب المحافظة على وجودهم لنطمئن على مستقبل صناعة السفن السورية، علماً بأن المردود الاقتصادي لهذه الصناعة سيصبح خزاناً ومصدراً مهماً للعملة الأجنبية التي تعود بالفائدة للوطن ولاقتصاده بشكل عام.

الوطن – طرطوس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock