محلي

كيلو “السلطان إبراهيم” بـ16 ألف ليرة

نفى مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية عبد اللطيف علي لـ«الوطن» ما يثار عن ارتفاع غير مسبوق بأسعار السمك على مواقع التواصل ووصفه بغير الواقعي، مبيناً أنه لا يوجد سعر 75 ألف ليرة للكيلو في أسواقنا.

من جهته بيّن مدير مركز الهيئة في اللاذقية أحمد غريب لـ«الوطن»، أن أسعار السمك التي يتناقلها ناشطون على مواقع التواصل هي أسعار خلّبية وغير واقعية على الإطلاق، لافتاً إلى أن سعر كيلو السمك من نوع «السلطان إبراهيم»، لا يتجاوز 8 آلاف ليرة سوريّة في مبيع الجملة، على حين قد يباع بضعف سعره في مبيع المفرّق خلال فترات «ضوء القمر».

وأوضح غريب أن سمك السلطاني «السلطان إبراهيم»، نوع قليل في بحرنا، مشيراً إلى أن الصيد الجائر وطمع بعض الصيادين أديا إلى ندرة هذا النوع بعد أن كان قبل سنوات يباع بكميات كبيرة كأحد الأنواع المتوافرة بكثرة ومنها السردين والعصيفري.

وأوضح مدير مركز اللاذقية لهيئة الثروة السمكية أن السمك يمر في فترتي أسعار إحداها مرتفع، والأخرى سعرها منخفض، لافتاً إلى أن طرق الصيد تعتمد على ضوء القمر وعلى الظلام «العتمة» في مصطلح الصيادين.

وأضاف غريب: إنه وخلال فترة سطوع ضوء القمر يكون الصيد قليلاً وشبه معدوم، منوهاً بأنه لا ينصح شراء السمك خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع سعره لقلة العرض وكثرة الطلب، موضحاً أن الصيد يتضارب مع ضوء القمر والعكس صحيح، فكلما كان الظلام دامساً كان الصيد وفيراً وتطرح كميات كبيرة في السوق.

وتابع غريب: إن الصيد يمر في مرحلة «العتمة» خلال أيام عدة في الشهر بظروف جوية فتتوقف نحو 99 بالمئة من طرق الصيد، مبيناً أن طرق الصيد التي تعتمد على ضوء يدوي كالشبكة الكبيرة «الشنشلة»، يتم خلالها توجيه ضوء يدوي بكثافة على مناطق مختلفة في البحر، فيتجمع فيها السمك ومن ثم تتم عملية الصيد، إضافة إلى طريقة ثانية «اللكيش»، وهي تتم من خلال توجيه ضوء يدوي بشكل مكثف أيضاً ويكون مدعوماً بطعم من السمك الصغير فيتم تجميع الأسماك الكبيرة في منطقة تجمعها لتتم على إثرها عملية الصيد بشكل جيد.

وحول الأسعار، أكد غريب وجود مندوب من الهيئة في ساحة السمك لمراقبة عمليات البيع بالجملة، لافتاً إلى وجود أسعار متفاوتة حسب نوع السمك، منها السردين والعصيفري (بين 500 – 600 ليرة) واللقز والسلطاني (7- 8 آلاف ليرة) وغيرها من جميع الأنواع.

ولفت غريب إلى أن هذه الأسعار قد تتضاعف خلال فترات ضوء القمر، مبيناً أن الصياد هو أقل الرابحين، موضحاً أن تاجر الجملة يربح من الصياد حوالى 8 بالمئة، وعلى سبيل المثال، يشتري التاجر كيلو السمك السلطاني بحوالى 7 آلاف ليرة، ليبيعها باعة السوق المفرّق بسعر مضاعف قد يصل لثلاثة أضعاف في فترات الصيد القليل «ضوء القمر»، وخاصة أن زبائن هذا النوع من السمك قليلون جداً ويقبلون على شرائه مهما ارتفع سعره ومنهم من يبيعه في لبنان.

وفي جولة لـ«الوطن» في ساحة السمك، بيّن عدد من الباعة أن أسعار السمك متفاوتة، إلا أنها لا تزال مقبولة كما ذكروا، وسجلت «الوطن» أسعار عدد من الأنواع ومنها «السلطان إبراهيم» الذي يوجد منه 6 أنواع تبدأ بسعر 2000 ليرة وصولاً إلى 14 ألف ليرة سوريّة، لافتين إلى أنه وصل خلال الشتاء الماضي إلى 45 ألف ليرة كحد أعلى، على حين يباع سعر كيلو «القجاج» البلدي بـ 6 آلاف ليرة، القجاج العادي بـ2800 ليرة، سمك البوري بـ 1800 ليرة، بلميدة عريضة بـ1000 ليرة، سردين 1000 ليرة، مليفة بـ2000 ليرة.

اللاذقية- عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock