” لأن الإنسان أولاً “.. “الصحة” تطلق خطتها الإستراتيجية.. والوزير: لتقديم خدمات بمستوى عالٍ وعادل

بحضور الأمين العام لرئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الشرع وعدد من الوزراء أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة التخطيط والإحصاء السورية الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة 2026-2028 تحت عنوان (لأن الإنسان أولاً) وهي أول إطار وطني لمرحلة التعافي المبكر بعد التحرير، حيث توجّه جهود المؤسسات الحكومية، الشركاء الدوليين، المنظمات غير الحكومية، بما يضمن التنسيق والفاعلية في عملية إعادة بناء النظام الصحي بقيادة وزارة الصحة .
ومن خلال تحديد الأولويات الوطنية للتعافي المبكر، تؤسّس إطاراً مشتركاً للاستثمار والتنسيق، والمساءلة ويدعم الانتقال التدريجي نحو نظام صحي موحّد ، عادل ، ومستدام.
تتماشى الخطة مع أهداف التنمية المستدامة ( SDGs) بما يضمن أن جهود التعافي تعزّز التغطية الصحية الشاملة ( UHC) العدالة والمرونة .
وزير الصحة مصعب العلي وفي تصريح صحفي بعد احتفالية إطلاق الاستراتيجية قال: تم اليوم إطلاق الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة برعاية الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، بالتعاون مع هيئة التخطيط والإحصاء وعدد من الوزارات المعنية، حيث كان هناك عمل طويل استمر لأشهر واجتماعات مكثّفة لوضع استراتيجية متوسطة الأمد خلال الثلاث سنوات القادمة للقطاع الصحي في سوريا.
وأضاف العلي: حرصنا على أن تكون الاستراتيجية مرتكزة على الواقع الذي نعترف أنه واقع صعب ورثناه متهالكاً، ولكن هذا لا يعني ألا نبدأ بالعمل وألا نبدأ بالخطة، وكانت الخطة التي ترتكز في أساسها على الإنسان، والإنسان أولاً، والهدف النهائي للخطة هو تقديم الخدمات الطبية بمستوى عالٍ وعادل وشفّاف للجميع في سوريا، وهناك عدة محاور ترتكز عليها الخطة سواء في إعادة تأهيل المرافق الصحية سواء أولية ام ثانوية مروراً بإعادة تأهيل وتدريب وتطوير الكوادر الصحية سواء الأطباء أم الممرضون وحتى الإداريين .
واكد وزير الصحة أنه في إطار الخطة يتم العمل على تحقيق الامن الدوائي وتوفير الدواء بجودة عالية وبأسعار مناسبة، وكذلك العمل على موضوع التحول الرقمي لأنه موضوع أساسي جداً في الاستراتيجية ويساعد الأعمدة في الوزارة والمديريات، كما سيتم إنشاء وحدة لطوارئ الصحة مثل باقي دول اعالم والجوار المتطورة، وخصوصاً بعد أزمة كورونا كان لزاماً على وزارة الصحة أن يكون لديها خطط للاستجابة لأي أوبئة أو طوارئ صحية تتعلق بالصحة، كذلك العمل على بناء شراكات مع المجتمع المحلي والدولي ومع أبناء سوريا من الكوادر الطبية خارج البلد، وتعزيز مصادر تمويل النظام الصحي، حرصنا على أن يكون كل ذلك جزءاً من الاستراتيجية الصحية.
رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم قال في تصريح خاص لـ”الوطن”: تم اليوم إطلاق الاستراتيجية لوزارة الصحة بشراكة كاملة بين وزارة الصحة وهيئة التخطيط والإحصاء، والتي تم بناؤها لتكون جزءاً من الاستراتيجية الوطنية متوسطة الأمد التي تعمل عليها هيئة التخطيط والإحصاء مع الوزارات العاملة في البلاد، وتم تحليل الواقع الراهن وبيئة العمل ومتطلبات وزارة الصحة في المرحلة القادمة . وأشار إلى أنه تم التركيز على أن يكون منطلق هذه الاستراتيجية هو الاستدامة، على أن تركز على الانسان أولاً، وأن تكون استراتيجية قابلة للتنفيذ وأن تكون فعالة تحقق الأهداف منها .
وحول تناغم هذه الاستراتيجية مع توافر المستلزمات الأساسية من بنى تحتية وتأهيل الكوادر قال سليم: على مستوى المستلزمات نحن نعلم الواقع السوري والاحتياج الكبير الذي يُشكٰل مطلباً رئيساً لجميع الجهات، ولكن هذا لا يعني أن ننتظر كي تكتمل الموارد، لنبدأ بالعمل ، نخاطب الجميع ونتواصل مع الشركاء الدوليين لتأمين الاحتياجات .
وأضاف: البنى التحتية وتأهيل الكوادر هي إحدى ركائز الاستراتيجية ، وهي جزء من المبادئ التي عملت عليها وزارة الصحة وهي تسعة مبادئ، لا يمكن إطلاق البرامج إلا بتوافر البنى التحتية وبالتالي هي مطلب رئيس وجزء من الخطة ولها الحصة الأكبر .
محمود الصالح