محلي

لإعادة الألق إلى معالم المدينة.. سلسلة أعمال لتأهيل قلعة حلب و”دوار الموت” إلى الحياة

القادم إلى حلب من جهة العاصمة دمشق، سيلحظ حركة استنفار كبيرة لورش تعمل على إعادة تأهيل مستديرة أبو فراس الحمداني أو ما يعرف ب “دوار الموت”، والذي مضى عليه عقود زمن النظام البائد من دون إعطائه عناية خاصة لكونه يتربع على مساحة كبيرة عند مدخل المدينة الغربي.

عمليات تجميل الدوار، التي مولتها إحدى الشركات الصناعية الحلبية وجاءت ضمن حملة “لعيونك يا حلب” وفي إطار مبادرة “رح ترجع أحلى”، انطلقت بخطى متسارعة لمنع إعاقة السير في أهم العقد المرورية، بعد وضع المخطط النهائي، والذي وضع هو الآخر بروية واتقان تراعي خصوصة المدينة وتراثها الحضاري والإنساني.

ومن المزمع، حسب ما علمت “الوطن” أن يوضع مجسم مهيب لقلعة حلب وسط المستديرية، وأن يزنّر محيط المستديرية بمجسمات لأبواب حلب التاريخية الثمانية التي كانت قائمة على سور المدينة القديمة، وهي: باب أنطاكية، باب الأحمر، باب النيرب، باب النصر، باب الفرج، باب المقام، باب الحديد، وباب الجنان.

وبذلك سيضفي التصميم الجديد ل “دوار الموت”، المشهور لدى الحلبيين بكثرة حوادث المرور والموت، رونقاً خاصاً لأهم مداخل المدينة بتصميم مستوحى من قلعة حلب التاريخية وأبوابها الثمانية.

إلى قلعة حلب، والتي تستعد لتظهر بحلة جديدة تعيد الألق لطلتها البهية الشامخة ، عبر سلسلة عمليات تأهيل، بوشرت بإضاءة سور القلعة، على أن تطول أعمال التأهيل الأخرى بنيتها الداخلية ومحيطها.

وبعد طول انتظار كشفت قلعة حلب عن مفاتنها وملامحها ليلاً بإضاءة سورها الأثري بشكل تجريبي وأثناء معايرة الإضاءة، في مشهد ألقى الحبور والسعادة لدى مرتادي مقاهي القلعة أمام مدخلها الرئيسي من جهة الجنوب.

تأهيل مواقع في القلعة، والذي يندرج ضمن مشروع “شهباء من جديد” بتمويل من شركة الحسن الدولية وبإشراف مديرية الآثار والمتاحف، يتضمن بالإضافة إلى إنارة السور الخارجي للقلعة، تركيب إضاءة داخلية تغطي كامل المساحات وكاميرات مراقبة لتعزيز الأمن داخل القلعة مع إنترنت مجاني داخلها وفي محيطها وإقامة أكشاك خدمية حول القلعة لخدمة الزوار وتأهيل الجامع الصغير وتجهيزه للزيارة، إلى جانب إصلاح الزجاج المعشّق في قاعة العرش واستكمال الأبواب الخشبية والحديدية الناقصة وإعادة تأهيل الحمّامات القديمة لاستخدام الزوّار مع تجهيز شبكة المياه داخل القلعة لخدمة المرافق.

ومن أعمال التأهيل أيضاً، تأهيل الساحة الخارجية واستكمال أشجار النخيل الناقصة في محيط القلعة وزراعة أخرى جديدة مزوّدة بإضاءة ليلية.

ومن المخطط أن يجد زائر القلعة عند مدخلها رمز (QR) تفاعلي يظهر مسحه خريطة توضّح المواقع الأثرية داخل القلعة مع شرح مبسّط لكل معلم من معالمها.

الوطن- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock