لجنة دولية ترحب بخطوات الحكومة السورية للتعامل مع انتهاكات الماضي

رحّب رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينيرو، بالخطوات والجهود التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً للكشف عن مصير آلاف المختفين قسراً والمفقودين.
وقال بينيرو، في كلمة أمام الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة: إن الخطوات المهمة التي اُتخذت خلال الأسابيع الأخيرة بشأن التعامل مع انتهاكات الماضي في سوريا من المتوقع أن تساعد في الكشف عن مصير أكثر من 100 ألف سوري يُقدر أنهم اختفوا قسراً أو فُقدوا؛ وكشف حقيقة الانتهاكات المنهجية، والهجمات واسعة النطاق التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين وشوهت الملايين خلال الأعمال العدائية.
وأشار بينيرو إلى الهدف من إنشاء الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، التي “يُتوقع منهما تقديم الدعم والإنصاف اللازمين للناجين والضحايا وأقاربهم، وسيسعى الجميع إلى إصلاحات تضمن عدم التكرار، وهذه مهمة شاقة للغاية على أي حكومة أن تضطلع بها”.
ولفت إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، شنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية في دمشق ومحيطها… واستهدفت قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة في درعا وحماة وطرطوس واللاذقية.
وحذر من أن “هذه الإجراءات تثير مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وأعرب بينيرو عن سروره لرؤية أكثر من مليوني سوري يعودون إلى ديارهم منذ كانون الأول الماضي من بينهم ما يقرب من 600 ألف عادوا من الدول المجاورة، وما يقل قليلاً عن 1.5 مليون نازح داخلي.
لكنه أشار إلى أنه بالنسبة للعديد من السوريين الذين يزيد عددهم على 7 ملايين، والذين ما زالوا نازحين، سيتعين معالجة تحديات هائلة تتعلق بالممتلكات في أعقاب الدمار والنهب ومصادرة المنازل والأراضي على نطاق واسع.
ولفت الانتباه إلى أن “التحول السياسي السوري المعقد للغاية” يحدث في وقت بلغت فيه الاحتياجات الإنسانية أعلى مستوياتها منذ عام 2011.
وقال: إنه على الرغم من الخطوات المشجعة الأخيرة نحو رفع العقوبات القطاعية وفتح البلاد أمام استثمارات جديدة، لا يزال ما يقرب من 16.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ما يقرب من 3 ملايين شخص يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
وكالات