“لسه الأمل موجود”.. أوبريت غنائي يعكس الألم والمعاناة

برعاية مؤسسة “أصدقاء سوريا في اليابان والعالم”، وبالتعاون مع شركة “شاين” للإنتاج والتوزيع الفني” أقيمت على مدرج رئاسة جامعة دمشق مساء أمس، حفل “سوريا الأمل”، الذي وجه رسالة مفادها أن سوريا مشهد لا تلتقطه العدسات بل ترويه الأرواح التي لم تنكسر.
وتخلل الحفل عرض الأوبريت الوطني “لسه الأمل موجود” للمخرج فيصل بني المرجة، بمشاركة نخبة من نجوم الوطن العربي.
وقدّم الأوبريت رؤية سينمائية تعكس الألم والمعاناة التي خلّفتها الحروب في العالم العربي عامة، وفي سوريا على وجه الخصوص، ولا سيما في إدلب.
وركّز من خلال مشاهد تمثيلية مؤثرة على قضايا مثل: الأيتام، الفقر، التشرد، حرمان الأطفال من التعليم، وظروف النساء وصعوبة إيجاد فرص العمل.
وقد دعم الأداء الغنائي كورال الأطفال، بمشاركة مطربين كبار، منهم: أصالة، لطفي بوشناق، علي عبد الستار، رولا سعد، يسرى محنوش، محمد البلوشي، محمد المسباح، سناء يوسف، موسى مصطفى، مهدي العراقي، وميرنا وليد.
وبعد الأوبريت، عُرض فيديو بتعليق صوتي للكاتبة والمخرجة رهف كريدي، مديرة شركة “شاين”، تضمّن لقطات معبّرة من دمشق وآثارها، دعا إلى إعادة ترسيخ اللحمة الوطنية ونبذ الحروب، مؤكداً أن سوريا للجميع.
وخلال الحفل، أعلن المفوّض بأعمال المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في سوريا، يحيى الجميل، تعيين الفنانة القديرة منى واصف سفيرةً للسلام.
وفي تصريح خاص لـ”الوطن”، أكدت أن مؤسسة “أصدقاء سوريا في اليابان والعالم”، إنسانية غير ربحية تعمل في مجالات التنمية والتدريب والتوعية، وتشارك في العديد من المبادرات الإنسانية.
وأضافت: “وجودنا اليوم في هذا الأوبريت رسالة قوية، فهو يعكس قسوة الحرب، ويضع السلام في الصدارة لنلمس عمق هذا المعنى وأثاره. نحن دعاة سلام، ولا شيء يعلو على السلام”.
أما المخرج فيصل بني المرجة فأشار إلى أن الأوبريت يسلط الضوء على المعاناة والتضحيات والحرب وما خلّفته من آثار، إلى جانب الأمل والمستقبل.
وأوضح أن التكريم الذي ناله بعد سنوات من الغياب القسري يمثل له فخراً كبيراً، خصوصاً بوجود الفنانة منى واصف.
بدوره، عبّر المغني والملحن الكويتي محمد البلوشي عن سعادته بالحفاوة والمحية التي لقيها، قائلاً: “لم أشعر أنني غادرت وطني، بل كنتُ بين أهلي. التكريم في الداخل أو الخارج يعني الكثير لكل فنان، لكنه يزداد قيمة حين يأتي من خارج الحدود، فهو تأكيد أن الفن يتجاوز الجغرافيا، ويصل إلى القلوب”.
نائب رئيس مؤسسة “أصدقاء سوريا في اليابان والعالم”، أوضحت أن المؤسسة تعمل على بناء جسور تواصل بين الثقافات والشعوب، دعماً لمبدأ الإنسانية أولاً.
وأضافت بأن المؤسسة استقطبت أسماء عربية بارزة من مختلف الدول، قدّم كل منهم خبرته وإبداعه خدمةً للرسالة الإنسانية.
وأخيراً، شددت الكاتبة رهف كريدي على أن الهدف الأسمى من هذا اللقاء هو التأكيد على ضرورة طي صفحة الحرب وتجاوز آثارها، والانطلاق نحو الأمل، مضيفة : إنه يجب القضاء على الطائفية وتوحيد الكلمة، فسوريا هي الأم التي تحتضن الجميع، وتحتاج أبناءها الشباب ليعيدوا بناءها ويسترجعوا ألقها.
مصعب أيوب- تصوير: طارق السعدوني