العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

مؤتمر صحفي كردي في دمشق… رسائل سياسية ثقيلة لـ”مسد” و”قسد”

حملت زيارة وفد حزب «الوسط» الكردي، أحد أحزاب “المجلس الوطني الكردي” الى دمشق والتصريحات التي اطلقها رئيسه، شلال كدو، رسائل سياسية من نوع ثقيل موجهة الى ما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” وذراعه المسلح “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بأن الحكومة السورية هي المرجع الأساس فيما يتعلق بالشؤون الداخلية في البلاد، وبنفس الوقت تؤكد وجود قوى كردية حريصة وتسعى الى إيجاد حل لقضية شمال وشمال شرق سوريا.

وتأسس المجلس أواخر عام 2011 وكان حينها يتكون من 11 حزبًا كرديًا سوريًا، ولكن أصبح عددها 15 حزبًا في منتصف عام 2012. ويعد حزب «الوسط» الكردي، أحد أكبر أحزاب “المجلس الوطني الكردي”.

كدو خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق، أكد أن “سوريا تُبنى من العاصمة، ونحن في ضيافة الحكومة السورية والشام عاصمتنا وسنعمل من دمشق”، تحمل في طياتها رسائل موجهة الى “مسد” وذراعه المسلح “قسد” اللذين يهيمنان على الحياة السياسية في مناطق شمال شرق سورية الواقعة تحت نفوذهم، بأن الحكومة السورية هي المرجع الأساس فيما يتعلق والشؤون الداخلية في البلاد وحل القضايا العالقة.

وفيما يبدو أنها دعوة الى “مسد” و”قسد” للمشاركة في بناء البلاد والنهوض بها والكف عن وضع العراقيل امام ذلك، شدد كدو على أن “الشعب السوري برمته يجب أن يتكاتف لبناء سورية كون النظام البائد ترك لنا خراباً وعلينا التكاتف جميعا لبناء سوريا”.

رسائل كدو لـ”مسد” و”قسد” للكف عن المماطلة والمراوغة بتنفيذ اتفاق العاشر من آذار الذي ينص على دمج مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» في شمال وشمال شرق سوريا في وزارات ومؤسسات الدولة السورية، كانت أكثر من واضحة عندما اعتبر أن تنفيذ هذا الاتفاق “أمر حيوي”، وإشارته إلى أنه لم يتم تنفيذ أي من مخرجات ما يسمى “مؤتمر وحدة الصف الكردي” على الأرض وأن رئاسة الجمهورية العربية السورية كان لها بيان واضح منه هذا المؤتمر.

وفي إشارة جلية إلى ضرورة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار عدّ كدو أن تنفيذ هذا الاتفاق سيكون في مصلحة سوريا وجميع شعبها وبمصلحة الكرد .

وفيما يدحض شعارات الديمقراطية التي يتغنى بها كل من “مسد” وقسد”، أكد كدو أن هناك “استفزازات في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” أبرزها مسألة التجنيد الإجباري وتغيير المناهج وإغلاق المدارس، وتجاوزات أخرى”، موضحاً أن المجلس الوطني الكردي كان له مواقف واضحة من جميع التجاوزات السابقة وهناك بيانات متاحة للجميع وسيستمر باصدار مواقفه من أي تجاوزات.

وفي ظل إصرار كل “مسد” و”قسد” على الهيمنة على الحياة السياسية في مناطق نفوذهم بشمال شرق سوريا، لم تنجح عدة محاولات جرت في السنوات القليلة الماضية لإنشاء تحالف بين أحزاب ما تسمى “الإدارة الذاتية” الكردية وأحزاب “المجلس الوطني الكردي”.

ويرى مراقبون أن زيارة وفد حزب «الوسط» الكردي، إلى دمشق والتصريحات التي أطلقها رئيسه منها يمكن أن تشجع العديد من الأحزاب الكردية للقيام بزيارات مماثلة وخصوصاً في ظل فتح القيادة والحكومة السورية أبوابها لكل من يريد الخير لسوريا وشعبها.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock