سياسةعربي ودولي

ماكرون: القوى السياسية اللبنانية تخلّت عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية.. والمبادرة الفرنسية مستمرة

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأحد، أن القوى اللبنانية رفضت بكل وضوح احترام الالتزام أمام فرنسا والمجتمع الدولي، معتبرا أن السلطات اللبنانية فضلت مصالحها الفردية على مصالح البلد.
وأكد ماكرون في مؤتمر صحفي حول الوضع في لبنان،أن «المبادرة الفرنسية لم تسحب عن الطاولة وعلى المسؤولين اللبنانيين انتهاز فرصة تأليف حكومة إنقاذ»، مشيراً إلى أن «البعض أرادوا تعزيز قوة معسكرهم، وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية».
وقال: إن «العقوبات لا تبدو لي الخيار المناسب حالياً، ولا تستجيب إلى الحاجة وما علينا القيام به هو ممارسة الضغط السياسي»، مضيفاً: إن «العقوبات الأميركية وتّرت الأجواء في لبنان».
وتابع: «خلال 20 يوماً سنعقد اجتماعاً مع مجموعة الاتصال الدولية للبنان لبحث الخطوات التالية، وبنهاية تشرين الأول المقبل سننظم مؤتمراً دولياً لتقديم المساعدات للشعب اللبناني بشكل مباشر من خلال المنظمات والأمم المتحدة».
واعتبر ماكرون، أنه «من الآن وحتى 6 أسابيع، إذا لم يحصل أي تقدم في لبنان سنكون مضطرين لسلوك خيار آخر، لإعادة تشكيل طبقة سياسية جديدة”، مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط ولكن لبقية المنطقة».
وزعم ماكرون، ان حركة “أمل” وحزب اللـه قرّرا أنهما لا يريدان التغيير، مشيرا الى انهما “تعنتا في تسمية وزرائهما، وعليهم الاختيار، فإما الديمقراطية أو الخيار الأسوأ” في إشارة إلى مخاوف اندلاع حرب أهلية في لبنان، حسب تعبيره.
وأضاف : أنه «لا دليل على أن إيران لعبت دوراً في منع تشكيل الحكومة اللبنانية، ولم أطلب من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التدخل مع حزب اللـه، وأردت من ذلك أن أحمي لبنان من اللعبة الإقليمية».
وشدّد ماكرون على أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أخطأ بإضافة المعيار الطائفي في توزيع الحقائب الوزارية، مضيفاً: إنه لم يكن هناك أي شرط طائفي في تشكيل الحكومة بالورقة الإصلاحية.
«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock