عربي ودولي

ماكرون: تصريحات تركيا بشأن قره باغ خطيرة.. أرمينيا: القاعدة الروسية مهمة لأمننا

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، عن بالغ قلقه إزاء المواقف التي طرحها النظام التركي على خلفية تجدد القتال في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، واصفاً التصريحات التركية بأنها «متهورة وخطيرة».
وأكد ماكرون، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللاتفية ريغا، أنه ينوي بحث الموضوع في وقت لاحق من اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وغداً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكون باريس وموسكو وواشنطن رؤساء مشاركين في مجموعة مينسك الخاصة بتسوية الوضع في قره باغ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وسبق أن أعلن النظام التركي عن استعداده لتقديم أي نوع من الدعم تطلبه أذربيجان على خلفية التصعيد الجديد في قره باغ.
على خط مواز، قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان اليوم: إن القاعدة العسكرية الروسية رقم 102 المتمركزة في أرمينيا جزء لا يتجزأ من النظام الأمني لأرمينيا، ويجب استخدام إمكانيات القاعدة في مواقف محددة، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأضاف رئيس الوزراء الأرميني خلال لقائه ممثلين عن الإعلام الروسي: «هل هذا هو الوضع الحالي؟ من الواضح أنه ليس كذلك، ولكن قد ينشأ موقف عندما تكون هناك حاجة لاستخدام إمكانيات القاعدة».
وتنتشر القاعدة العسكرية الروسية في مدينة كيومري بمنطقة شيراك بأرمينيا، وفقاً لاتفاقية عام 1995 بين الدول، وفي عام 2010 تم تمديد فترة ولايتها حتى عام 2044.
وأكد باشينيان، أن بلاده لا تدرس إمكانية نشر قوات حفظ سلام في إقليم قرة باغ في ظل احتدام القتال في المنطقة، مضيفاً: نعمل بشكل وثيق مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولكن إطلاق إجراءات محددة أو عدم إطلاقها مسألة مختلفة تماماً».
من جانبه، قال ممثل وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان: إن مؤسسته تمكنت من التقاط وتسجيل مكالمات بين طيارين في قره باغ باللغة التركية.
وأكد هوفهانيسيان أن مقاتلات F-16 متعددة الوظائف التابعة لسلاح الجو التركي، تحلق في سماء المنطقة.
بدوره، قال فهرام بوغوسيان السكرتير الصحفي لرئيس جمهورية قره باغ: إن قوات بلاده تمكنت من استعادة المواقع، التي خسرتها سابقاً في المعارك مع أذربيجان، حسب وكالة «سبوتينك».
وأضاف: «إضافة إلى ذلك، قمنا بتحسينها ونمضي قدماً في ذلك، رغم وجود عسكريين أتراك يقاتلون في صفوف الجيش الأذربيجاني، والجميع يعرف ذلك».
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان، في 27 أيلول الجاري، وسط دعوات دولية لمنع التصعيد وضبط النفس في منطقة قره باغ المتنازع عليها.
«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock