العناوين الرئيسيةمحلي

نحو ٢٨ ألف عائلة متضررة في اللاذقية.. ونحو ٥ ملايين شجرة معظمها زيتون وحمضيات

نحو 28 ألف عائلة متضررة في اللاذقية، معظم خسائرها زراعية بحسب ما بيّنت الإحصائيات الأولية بعد إخماد الحرائق التي طالت 143 قرية في مناطق الحفة والقرداحة وجبلة واللاذقية، بخسائر آلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة والحراجية.
محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أكد في اجتماع لجنة الإغاثة ضرورة السرعة في العمل والتنفيذ من ناحية حصر الأضرار وتحديد الاحتياجات الأساسية للمتضررين.
كما أكد مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك لـ”الوطن” بدء عمل لجان حصر الأضرار جراء الحرائق بموجب استمارات لتحديد الاحتياج الفعلي للعمل على إعادة الأراضي الزراعية للإنتاج.
وتم التأكيد على تنظيم فرق العمل والتنسيق مع الفعاليات الأهلية والمجتمعية في كل قرية والحرص على عدم الازدواجية لتصل المساعدة اللازمة للجميع وفق الاحتياج والإمكانيات.
وكشف رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ”الوطن” عن التقديرات الأولية للأضرار مبيناً أن الحرائق أتت على مساحات شاسعة في المناطق الأربع، والخسائر الأولية في الحفة طالت 28 قرية، وفي القرداحة 43 قرية، و25 قرية في جبلة و25 قرية ومزرعة في اللاذقية، مع تضرر 72 منزلاً بين أضرار كلية وجزئية بنسبة 10 إلى 30 بالمئة.

ولفت إلى إحصاء أولي لأضرار الأشجار وشملت تضرر 1,340 مليون شجرة حمضيات، و3،370 ملايين شجرة زيتون، 259 ألف شجرة من أنواع مختلفة، و2 طن من التبغ مقابل تضرر 11 بيتاً بلاستيكياً في جبلة، و220 دونماً مزروعاً بخضار خريفية مكشوفة، و1100 خلية نحل و7 رؤوس أبقار، و30 ألف متر من شبكات الري بالتنقيط.

وعن آلية التعويض، رأى صقر أن التعويض ممكن أن يكون عن طريق توزيع غراس مجانية للفلاحين مع الأخذ بعين الاعتبار أجور الغرس لارتفاع أجور اليد العاملة، مضيفاً: يمكن تخمين الخسائر الزراعية وتقديرها مادياً لتعويض ما أمكن من قيمتها للفلاح بحسب إمكانيات الحكومة واستطاعتها بالظروف الحالية الصعبة.
كما أشار رئيس الاتحاد إلى ضرورة تقديم سلل غذائية للمتضررين مع إتاحة سحب قروض ميسرة من دون فوائد لتعويض ما أمكن للمزارعين الذين خسروا مواسمهم التي يعتاشون منها.
وفي إحصائية لعدد من البلديات، أكد رئيس بلدية الفاخورة إبراهيم حسن لـ”الوطن”، تضرر حوالي 40 منزلاً كأضرار جزئية منها 3 منازل أضرار كلية، مشيراً إلى أن الخسائر الأكبر هي في المحاصيل الزراعية التي التهمتها النيران لأكثر من 40 هكتاراً معظمها زيتون وحمضيات، مشيراً إلى أن عدد الأسر في الفاخورة 1600 أسرة معظمها تعمل في الزراعة وتعتاش منها.
إلى بللوران، فقد تضررت 14 عائلة بحسب ما ذكر رئيس البلدية فادي حاتم لـ”الوطن”، مؤكداً أن الأضرار المنزلية بسيطة مقارنة بالزراعية التي وكما قال “هي أضرار بلقمة المواطن الذي كان ينتظر بيع موسمه سواء من البرتقال أم الزيتون والدخان”، متمنياً تعويض المزارعين بما أصابهم من ضرر في أراضيهم.
وفي مدينة الحفة بيّن رئيس البلدية رائد إبراهيم لـ”الوطن”، أنه لم تسجل أضرار في المنازل إذ إن النيران أحاطت بها من الخارج ولم يشتعل أي منها، قائلاً: إن الخسائر الكبيرة هي بحوالي ألفي دونم من الأراضي الزراعية كتقدير أولي (لا يشمل جميع القرى) معظمها مزروعة بأشجار زيتون وليمون ورمان ولوزيات وفواكه.
على حين تضررت أكثر من 5 آلاف عائلة في مدينة القرداحة وريفها، وفق ما ذكر رئيس البلدية علي القوزي لـ”الوطن”، مشيراً إلى أن الأضرار بسيطة في المنازل وكبيرة في الأراضي الزراعية.
القوزي أكد عودة جميع المواطنين إلى منازلهم بعد أن خرجوا لساعات قليلة جراء اندلاع الحرائق في قراهم، لافتاً إلى تشكيل لجان لحصر الأضرار في جميع القرى.
رؤساء البلديات أكدوا لـ”الوطن” عودة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه شرب لعدد كبير من القرى المتضررة مقابل استمرار العمل حتى إعادتها لكل القرى خلال الساعات القادمة وتأمين مياه الشرب لها عبر صهاريج بتكليف من المحافظ، مؤكدين توزيع سلل غذائية على عدد من القرى وفق مبادرات فردية ومن مؤسسات إنسانية، على حين أنه سيتم تسليم قوائم اسمية بالمتضررين للمحافظة ليصار إلى إرسال سلل ومواد أساسية إليهم جميعاً وفق جداول منظمة بإشراف لجان مختصة من أهالي كل قرية.

الوطن – عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock