محافظة دمشق: حقوق المواطنين في المرسوم 66 أولوية قيد المعالجة

أكدت محافظة دمشق، أنها تتابع عن كثب كل المطالب والملاحظات الواردة من المواطنين القاطنين في المناطق المشمولة بالمرسوم التشريعي 66 لعام 2012، مشددة على أن هذه المطالب تحظى بالاهتمام والرعاية، وتخضع للدراسة المستمرة بهدف الاستجابة لها بما يحقق العدالة والإنصاف، “حتى وإن كان ذلك على حساب المحافظة”، وفق ما جاء في البيان.
وكشفت المحافظة في بيان رسمي نشرته عبر حسابها عن تشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، لدراسة وتقييم 1146 طلباً مقدماً من المواطنين، تمهيداً لتعديل القرار رقم 112 لعام 2015، بما يكفل توسيع دائرة المستفيدين من السكن البديل، ولا سيما الشاغلين غير المستحقين سابقاً وفق النصوص الحالية.
كما بيّن البيان أن هناك دراسة قانونية ومالية قيد الإعداد لرفع بدلات الإيجار بنسب مدروسة تضمن العدالة وتساعد المستحقين على تأمين سكن لائق يتناسب مع ظروفهم.
وفيما يتعلق بمنطقة باسيليا سيتي، أوضحت محافظة دمشق أنها جمّدت الأعمال مؤقتاً منذ تحرير المنطقة، لإتاحة المجال أمام معالجة الإشكاليات القانونية والعقارية القائمة، والعمل على إعادة ما أمكن من حقوق المالكين.
وأشارت إلى مخاطبة وزارة العدل لتعيين قاضٍ مختص برئاسة لجنة النظر في القضايا العالقة، ولا سيما تلك المرتبطة بالوكالات والعقود غير المصادق عليها أو الوثائق المفقودة، مع اعتماد آلية مرنة تراعي الظروف الإنسانية والاجتماعية، لضمان إنصاف كل من تعذر عليه إثبات حقوقه سابقاً.
وبخصوص أعمال البناء الجارية حالياً في حي الروضة، أكدت المحافظة أن هذه الأعمال تتركز فقط في المنطقة التي كانت خالية من الشاغلين قبل التحرير، وهي مخصصة لإقامة أبراج السكن البديل لأهالي الحي الذين أخلوا منازلهم، والذين سبق أن حصلوا على الدفعة الأولى من بدل الإيجار.
وشدد البيان على أن “محافظة دمشق تعتزم إنجاز أبنية السكن البديل بالسرعة القصوى، وفق مواصفات عالية الجودة، بما يضمن عودة الأهالي إلى مساكن آمنة تليق بهم وتؤمن استقرارهم”.
وختمت المحافظة بيانها بالتأكيد على أن حماية حقوق المواطنين وتعزيز ثقتهم في مشاريع التطوير العمراني تمثل أولوية قصوى، داعية الجميع إلى عدم الانجرار خلف الشائعات والمعلومات غير الدقيقة المتداولة عبر مواقع التواصل، والاعتماد فقط على القنوات الرسمية للدولة.
وخاطبت المحافظة المواطنين بالقول: “نحن نعمل على البناء لا الدمار، وما هدمه النظام البائد سنعيد بناءه بالشراكة مع أهلنا في دمشق، لبناء مدينة تليق بتاريخها وأهلها ومستقبل أجيالها.”
الوطن